الجزائر.. المعارضة تدعو لتأجيل الانتخابات وإقرار مرحلة انتقالية

دعت قوى جزائرية معارضة إلى تأجيل انتخابات الرئاسة المقررة في نيسان المقبل، وإقرار مرحلة انتقالية‎. ‎ جاء ذلك في بيان مشترك لأحزاب وشخصيات معارضة، خلال اجتماع يعتبر الرابع من نوعه بمقر حزب “طلائع ‏الحريات”، بالعاصمة الجزائر مساء أمس الخميس.‏‎ ‎ كما يأتي بالتزامن مع حراك شعبي متصاعد ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة‎. ‎ وحسب البيان الذي تلاه علي بن فليس، رئيس حزب “طلائع الحريات”، دعت المعارضة إلى “الدخول في مرحلة ‏انتقالية، لتهيئة المناخ وتوفير الشروط القانونية لضمان حرية اختيار الشعب”، دون تحديد طبيعة هذه المرحلة ومن ‏يسيرها‎. ‎ واعتبر أن “إجراء الانتخابات في ظل الظروف الحالية، ووفق الإطار الحالي، يمثل خطرا على استقرار البلاد‎”.‎ وفي بيانها، أدانت قوى المعارضة “تعتنت السلطة، وتجاهلها للمطالب، وإصرارها على فرض انتخابات مستفزة، ‏والتضييق على الإعلام‎”.‎ كما أعرب المجتمعون أنهم عن رفضهم لـ”أي تدخل أجنبي، وبأي شكل، في الشؤون الداخلية للجزائر”، في إشارة إلى ‏بيانات سابقة للاتحاد الأوروبي وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، تؤكد متابعتها لتطورات الوضع بالبلاد، وتدعو إلى ‏‏”احترام التظاهر السلمي‎”.‎ وحضر الاجتماع أهم وجوه المعارضة، وفي مقدمتهم رؤساء الحكومة السابقين؛ علي بن فليس، وأحمد بن بيتور، وسيد ‏أحمد غزالي، إضافة إلى وزير الإعلام الأسبق عبد العزيز رحابي، وقادة أحزاب مثل عبد الرزاق مقري، رئيس حركة ‏مجتمع السلم‎. ‎ كما حضرته أيضا، لأول مرة، مرشحة الرئاسة السابقة وزعيمة حزب “العمال”، لويزة حنون، وممثل عن حزب ‏‏”الجبهة الإسلامية للإنقاذ” المحظور، كمال قمازي، وشخصيات وممثلين عن أحزاب معارضة أخرى‎. ‎ وعقد آخر اجتماع لقوى المعارضة، الإثنين، وانتهى بدعوة السلطات إلى إعلان شغور منصب رئاسة الجمهورية، بسبب ‏مرض بوتفليقة، وتأجيل انتخابات الرئاسة‎.‎ وفي وقت سابق الخميس، حذر بوتفليقة، المتواجد حاليا بمستشفى سويسري، من “اختراق الحراك من قبل أطراف داخلية ‏وخارجية” لم يسمها، مؤكدا “ارتياحه” للطابع السلمي للمظاهرات‎. ‎ ومنذ فترة، تعيش الجزائر على وقع حراك شعبي غير مسبوق، تفجر مباشرة عقب إعلان الرئيس المنتهية ولايته عبد ‏العزيز بوتفليقة الترشح لفترة خامسة‎.‎ مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

Exit mobile version