الجزائر: المغرب يستهدفنا بأجندة إسرائيلية

مرصد مينا- الجزائر

اتهمت الخارجية الجزائرية، وزير خارجية المغرب، “ناصر بوريطة”، بالسعي لجر “حليفه الشرق أوسطي الجديد (في إشارة إلى إسرائيل) في مغامرة خطيرة موجهة ضد الجزائر”.

وفي بيان أصدرته للرد على “تصريحات مغلوطة” صادرة عن المغرب بشأن “الجزائر ودورها الإقليمي وعلاقاتها مع دولة ثالثة”، قالت الخارجية الجزائرية، إن “هذه التصريحات المغلوطة التي يقودها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، جاءت تنفيذا لرغبة حليفه الجديد في الشرق الأوسط”.

كما اعتبرت أن “المغرب وبهذه التصريحات ينفذ أجندة حليفه الجديد الذي يقوم بمؤامرة خطيرة ضد الجزائر ومواقفها الثابتة، كما ينفي مزاعمه (اليد الممدودة) للجزائر.

وقالت الخارجية إن “المغرب يحاول تشويه قضية الصحراء بالاستعانة بحليفه الشرق أوسطي الجديد، مشيرة بذلك إلى إسرائيل.

وتابعت الوزارة في بيانها: “رئيس الدبلوماسية المغربية يحاول بمكر أن يضيف إلى محاولته اليائسة لتشويه قضية إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية الاستنجاد بقوة عسكرية شرق أوسطية تواصل رفض السلام العادل والدائم مع الشعب الفلسطيني الذي يحمل مبادرة السلام العربية”.

ولم يصدر أي تعقيب من الرباط على بيان الخارجية الجزائرية، الذي صدر ردا على تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإسرائيلي، “يائير لابيد”، خلال زيارته المغرب، الأسبوع الماضي.

يشار إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي، أعرب الأربعاء الماضي، من المغرب، عن قلق إسرائيل مما قال إنه دور الجزائر في المنطقة وتقاربها الكبير مع إيران.

كما هاجم “لابيد” الجزائر بسبب شنها حملة، مع دول عربية أخرى، ضد قرار الاتحاد الإفريقي، قبل أيام، قبول إسرائيل بصفة مراقب في المنظمة القارية.

يذكر أنه منذ عقود، تشهد العلاقات بين الجزائر والمغرب انسدادا، على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وإقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة “البوليساريو”، المدعومة من الجزائر.

ونهاية يوليو/ تموز الماضي، دعا ملك المغرب، “محمد السادس”، الجزائر إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات وطي مرحلة الخلافات بين الجارتين. لكن الجزائر التزمت الصمت تجاه هذه الدعوة.

Exit mobile version