fbpx

الجزائر تترقب مظاهرة مليونية

يحي الجزائريون، ذكرى ثورتهم التي أشعلوها ضد الاحتلال الفرنسي لبلادهم بعد 65 عاماً، بطريقة حيوية لا تخلو في مطالبها ومظاهرها من ثورة جديدة ضد الرموز “الفاسدة” التي أوصلت البلاد لهذه المرحلة من الغليان الشعبي.

فقد قضى آلاف الجزائريون، الليلة الماضية في الطرقات، محتجون ومحتفلون بذكرى اندلاع حرب التحرير من المستعمر الفرنسي والتي راح ضحيتها أكثر من مليون ونصف جزائري عبر سبع سنوات.

ورفع المتظاهرون، شعارات مطالبة برحيل بقايا نظام الرئيس المستقيل “عبد العزيز بوتفليقة”، وردد المتظاهرون “ارحلوا يا العصابة ارحلوا”، واعتبروا أن الشعب لم ينل الاستقلال بعد، رافعين لافتات “الجزائر تحرّرت والشعب يناضل اليوم من أجل تحرير نفسه”.

كما ردّ المتظاهرون على الخطاب الذي ألقاه البارحة، الرئيس المؤقّت “عبد القادر بن صالح”، ودعى فيه الجزائريين إلى الإقبال على صناديق الاقتراع يوم 12 كانون أول المقبل،: حيث هتف المتظاهرون “لن ننتخب وما زالت عناصر من العصابة تحكم”.

وتتحضر العاصمة الجزائرية، والعديد من المدن الجزائرية، اليوم الجمعة الأول من تشرين الثاني، لمظاهرات “مليونية” دعي لها منذ أسابيع لتزامن جمعة الحراك الشعبي الأسبوعية مع ذكرى اندلاع الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي.

وشددت السلطات الجزائرية، التي تتمسك بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، أمس الخميس من الإجراءات الأمنية على مداخل العاصمة لمنع وصول المتظاهرين الذين يتمسكون في أسبوعهم الـ 38 من الحراك بشعار #يتنحاو_قاع، أي “يرحلون جميعهم”.

وتكتسب مظاهرات اليوم الجمعة طابعاً خاصاً لا سيما مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 كانون الأول المقبل، فالبوقت الذي يتمسك المتظاهرون برفض هذه الانتخابات لأنها لن تفرز بحسب ما شعاراتهم التي يرفعونها.

إلا نسخة جديدة من النظام السابق مانحة له الحياة من جديد، حيث يواصلون رفع شعارات “لا انتخابات مع العصابات” في كامل مظاهراتهم، تصر السلطات الجزائرية على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد، داعية الجزائريين للمشاركة في العملية الانتخابية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى