مرصد مينا – الجزائر
حسم رئيس الوزراء الجزائري، عبد العزيز جراد، الجدل الذي تفاقمت حدته في الأيام الأخيرة حول إعادة فتح المساجد، بعد أربعة أشهر من إغلاقها بسبب جائحة كورونا.
وأكد «جراد»، اليوم الثلاثاء، عدم إمكانية فتح المساجد في الظرف الراهن استنادا لرأي الخبراء والأطباء، ورد على المُطالبين بإعادة فتحها تزامناً مع قرار استئناف نشاطات تجارية واقتصادية ورفع الحجر الصحي في 19 محافظة بالقول: “لما يُرفعُ الوباء سنُصلي في جميع المساجد”.
وأطلق نُشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بالبلاد، دعوات لفتح المساجد للصلاة، ضمن التدابير الجديدة، مع احترام مسافة التباعد الاجتماعي كما فعلت دول أخرى.
وباشرت الحُكومة الجزائرية بتاريخ 7 حزيران/ جوان الجاري في رفع الحجر الصحي تدريجياً، وفي المرحلة الأول قررت الحكومة استئناف نشاطات اقتصادية وتجارية ورفع الحجر الصحي في 19 محافظة، مع تعديل توقيته في 27 محافظة أخرى، واستثنت القرارات فتح المساجد واستئناف النقل العام والنشاطات الرياضية والترفيهية والثقافية.
وفي 17 آذار/ مارس الماضي، قررت السلطات الجزائرية تعليق الجمعة وإغلاق المساجد، في محاولة منها لمنع تفشي فيروس كورونا.
ويُحذرُ خبراء من خطورة التواجد في الأماكن المغلقة وعدم احترام مسافة التباعد الاجتماعي، ويقول عُضو لجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، «بقاط بركاني»، إن اللجنة لم تكن تتوقع ارتفاع حالات الإصابة اليومية لكورونا، ويُعدُ التواجد داخل الأماكن المغلقة والمغطاة أكثر خطورة من الأنشطة في أماكن مكشوفة في الهواء الطلق.
وسجلت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في الجزائر، 298 إصابة جديدة بالفيروس و8 وفيات خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.
وبلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة 13571 حالة، وهو ما يمثل نسبة 31 حالة لكل 100 ألف نسمة، بينما بلغ عدد الوفيات 905 في حين بلغ عدد المتماثلين للشفاء9674 حالة، وتصدر الأشخاص البالغين 60 سنة فما فوق نسبة 75 بالمائة من مجموع الوفيات.