الجزائر: عدم تعيين «لعمامرة» مبعوثاً إلى ليبيا فشل لمجلس الأمن

مرصد مينا – الجزائر

أكد وزير خارجية الجزائر، صبري بُوقادوم، اليوم السبت، أن صراع مصالح في مجلس الأمن، هو من تسبب في عرقلة وزير الشؤون الخارجية الأسبق رمطان لعمامرة، كمبعوث أممي جديد إلى ليبيا.

وقال «بوقادوم» في تصريحات صحفية من العاصمة الجزائر: إن «تعيين (لعمامرة) كمبعوث أممي بليبيا عارضته ضغوطات وصراع مصالح بمجلس الأمن الدولي بعد عرض هذا القرار على 15 عضوا بمجلس الأمن.

وكان وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، قد اتهم في تصريحات سابقة له، أن الولايات المُتحدة الأمريكية قامت بمحاولة عرقلة تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا.

وقال لافروف، الأربعاء الماضي، في تصريح له عقب مؤتمر افتراضي عقده مع نُظرائه من دول جُمهورية الكونغو ومصر وجنوب إفريقيا، بحسب ما نقلته وكالة أنباء «تاس» الروسية.

وأوصح أن «الإجراءات الأمريكية تُعطي انطباعا عن مُحاولات التدخل في تعيين ممثل خاص جديد للأمم المتحدة في ليبيا».

وأضاف أنه: «مضى نصف عام بالفعل ولم يستطع الأمين العام للأمم المتحدة تعيين مبعوث خاص جديد في ليبيا. فقد تم ترشيح وزير خارجية الجزائر ورئيس وزارة خارجية غانا السابق، إلا أن واشنطن رفضت دعمهما».

وتابع لافروف: «انطباعنا هو أن زملاءنا الأمريكيين يُحاولون تهميش الأمين العام السيد أنطونيو غوتيريش».

وأعلن الدبلوماسي الجزائري، رمطان لعمامرة، قُبول الاقتراح الذي قدمه له الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مارس / آذار لمنصب ممثل خاص ورئيس بعثة دعم المنظمة في ليبيا، غير أنه وبتاريخ 20 مايو/ أيار الماضي، أعلن سحب قبوله الاقتراح.

ووفقا لـ«لعمامرة» فإن المُشاورات التي يقوم بها غوتيريش، لم تحظ بإجماع مجلس الأمن وغيره من الفاعلين، وهو إجماع ضروري لإنجاح مُهمة السلم والمُصالحة الوطنية في ليبيا.

وكان لعمامرة وسيطا في العديد من النزاعات الإفريقية ولا سيما في ليبيريا، تحت رعاية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

وأعلن غسان سلامة، الذي شغل منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مُنذُ يونيو/ تموز 2017، استقالته لأسباب صحية في 2 مارس/ آذار، في الوقت الذي دخلت العملية السياسية في البلد الجار للجزائر في نفق مظلم.

يُشار إلى أن قائد الدبلوماسية الجزائرية، أكد أن موقف الجزائر سيبقى ثابتا من الأزمة الليبية، ودعا كافة الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، مؤكداً على وجوب احترام حق الشعب الليبي في العيش الآمن والمستقر، بعيداً عن أيّ تدخل أجنبي، والدعوة إلى ضرورة تفعيل حوار ليبي- ليبي يشمل جميع الأطراف.

Exit mobile version