أعطى حزب “جبهة التحرير الوطني” الحاكم في الجزائر مزيداً من المؤشرات على تخليه عن دعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مع بدء موجة جديدة من الاحتجاجات اليوم الجمعة، في حين قال قيادي بارز في الحزب الحاكم خلال مقابلة إن بوتفليقة أصبح ”تاريخاً الآن“.
وكان بوتفليقة قد تراجع عن قراره الترشح لولاية خامسة بعد احتجاجات شعبية ضده. لكنه لم يعلن تنحيه على الفور بل اعلن تأجيل الانتخابات و يعتزم البقاء في السلطة لحين صياغة دستور جديد.
وبدأ بوتفليقة يفقد حلفاءه بوتيرة متسارعة في الأيام القليلة الماضية بعد عودته من رحلة علاج في سويسرا دامت اسبوعين.
وتعد التصريحات التي أدلى بها حسين خلدون لقناة النهار التلفزيونية مساء الخميس ضربة جديدة لبوتفليقة الذي كان يأمل في تهدئة الجزائريين بالتعهد باتخاذ خطوات لتغيير الساحة السياسية التي يهيمن عليه هو والمقربون منه منذ عقود.
واليوم تجمع آلاف المحتجين في وسط العاصمة الجزائرية لمواصلة الضغط على بوتفليقة للتنحي عن السلطة.
وهتف المحتجون برحيل الحزب الحاكم، في وقت انتشرت فيه الشرطة بكثافة في أنحاء العاصمة، لكن الاحتجاجات كانت سلمية.
وذكرت مصادر إعلامية محلية بأن الشرطة الجزائرية منعت حافلات لمتظاهرين وافدين من محافظة تيزي وزو من دخول العاصمة للالتحاق بالمظاهرات.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي