مرصد مينا- الجزائر
في سياق تطورات الأزمة بين الجزائر وفرنسا، وصف “عبد المجيد شيخي” مستشار الرئيس الجزائري لشؤون الذاكرة، اليوم الأربعاء، تصريحات للرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، عن عدم وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار بـ”النعيق”.
وخلال ندوة تاريخية بمجلس الأمة “الغرفة الأولى للبرلمان” بمناسبة الذكرى الـ 67 لاندلاع ثورة 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 1954 ضد الاستعمار الفرنسي، قال شيخي: “هذه الأيام كثر فيها النعيق من الطرف الآخر (فرنسا) بأننا لسنا أمة، وكأننا فقاعة ظهرت فجأة على وجه المعمورة، وكأن الله لما خلق الأرض ترك مكانا مظلما لا ندري من أين أتى”.
يشار إلى أن الرئيس الفرنسي، كان ادعى نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، أنه لم تكن هناك أمة جزائرية قبل دخول الاستعمار الفرنسي إلى البلاد، وتساءل “هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟”.
هذه التصريحات تسببت بتجدد أزمة متواصلة بين البلدين، حيث ردت الجزائر عليها بإجراءات عديدة، أبرزها سحب سفيرها من باريس، ومنع تحليق الطيران العسكري الفرنسي في أجوائها.
من جهته، قال رئيس مجلس الأمة “صالح قوجيل” هو أحد قدماء محاربي الثورة التحريرية 1954/ 1962) في الندوة ذاتها، إن الاستعمار الفرنسي للجزائر “لم يكن له مثيل في العالم”.
وأوضح أن السبب هو أن فرنسا “كانت تريد إبادة الشعب الجزائري واستبداله بشعب أوروبي وهذه الخطة الاستعمارية والهدف من احتلال الجزائر”، معتبرا أن “النمو الديموغرافي لسكان الجزائر يظهر صحة هذا المخطط”.
يشار إلى أن الرئاسة الجزائرية، كانت قد أكدت في بيان سابق ردا على تصريحات ماكرون أن “5 ملايين و630 ألف شهيد ضحوا بأنفسهم عبر مقاومة شجاعة ضد الاستعمار الفرنسي”.
