“الجوع كافر”.. تسجيل 4 حالات انتحار في لبنان خلال 24 ساعة

مرصد مينا – لبنان

سجلت السلطات اللبنانية 4 حالات انتحار في أماكن متفرقة، بسبب تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية السائدة في البلاد.

وكانت أول حالة سجلت، أول أمس الجمعة، بعد إقدام مواطن يدعى “علي الهق” على إطلاق النار على نفسه قرب مقهى في شارع الحمرا، الذي يعد أحد أكثر شوارع العاصمة بيروت ازدحاما، وترك قربه نسخة عن سجله العدلي ملصقة على ورقة كتب تحتها بخط اليد عبارة “أنا مش كافر بس الجوع كافر”.

تلتها حادثة أخرى، في اليوم ذاته، حيث عثرت القوى الأمنية على جثة سامر حبلي (37 عاما) مشنوقا في منزله بمنطقة وادي الزينة بالقرب من مدينة صيدا، وهو متزوج ولديه طفلة، وكان يعمل سائقا عموميا، ويعاني من ضائقة مالية.

وعثرت القوى الأمنية، أمس السبت، على جثة خالد أديب يوسف (82 عاما)، وتبين أنه أطلق النار على نفسه بواسطة مسدس حربي، وجد بجانبه. وقد عرف يوسف بتواجده في خيم المنتفضين في حراك صور، المطالبين بتحسين الأوضاع المعيشية.

وبعد ساعات، رمي رجل ستيني يدعى “توفيق.ف.ح” نفسه من على شرفة منزله في منطقة بعبدات – المتن، ليفارق الحياة على الفور، وقالت وسائل إعلام محلية إنه “كان يعاني من أمراض مزمنة، وبات عاجزا عن تأمين تكاليف العلاج”.

يأتي هذا في وقت يمر فيه لبنان بأزمة اقتصادية، وصفت بأنها “الأسوأ” منذ الحرب الأهلية (1975 – 1990)، فجرت موجة احتجاجات شعبية، رفضا لتردي الأوضاع والمطالبة برحيل الطبقة السياسية الحاكمة.

وتعرضت الليرة اللبنانية لتراجع حاد، حيث فقدت أكثر من 80% من قيمتها، وتجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي، خلال الأيام الماضية، حد 7000 ليرة.

وعلى خلفية الأزمة الاقتصادية، أعلنت السلطات، الثلاثاء الماضي، رفع سعر الخبز المدعوم جزئيا بنسبة 33 %، كما ألغى الجيش اللحوم كليا من الوجبات التي تقدم للعسكريين بالخدمة، في محاولة لخفض النفقات.

وكانت تقارير للأمم المتحدة قد كشفت عن ارتفاع معدلات الجوع في البلاد، حتى نهاية نيسان الماضي، إلى نصف سكان البلاد، وسط ارتفاع الأسعار خلال الأشهر الأربعة الماضية بنسبة 50 % مما كانت عليه سابقا، وهو ما تزامن مع انخفاض عام في معدلات الأجور وفقدان الكثير من العمال لوظائفهم. 

Read More

Exit mobile version