مرصد مينا – ليبيا
انعقدت الجلسة الثالثة للحوار الليبي الليبي في بوزنيقة المغربية، ليلة الأحد /الإثنين، وذلك على عكس ما حصل في الجولة السابقة، وفي أجواء سرية ومباشرة، بعيداً عن وسائل الأعلام،
وحسب كواليس الحوار، فإن الأجواء كانت جيدة، وقد سادها توافق بشأن بعض النقط، لكن هذا لا يمنع وجود خلافات حول نقاط معينة، خاصة ما يتعلق بالبنك المركزي.
وقد جرى الحوار بين شخصيات الطرفين أنفسهم اللذين حضروا الجولة الأولى من الحوار، بعد ضغط أعضاء وفد مجلس النواب على ضرورة استمرار نفس الأعضاء الذين مثلوا مجلس الدولة في الجولة الاولى، مما أجبر الوفد الجديد لمجلس الدولة على الانسحاب لصالح وفدها في الأول.
كما أوضحت تسريبات كواليس الحوار، أنه تم الاكتفاء بـالوافدين الليبيين، عشر أعضاء، دون حضور أطراف أخرى في مكان انعقاد الحوار أو في محيطه، واكتفى الجانب المغربي بتوفير اللوجستيك وتأمين الطرفين.
كشفت أجواء الحوار عن الكثير من أن “المياه جرت تحت الطاولة ما بين الجولتين” مما فوض للطرفين لقاءً دون تأثيرات خارجية، هذه الاستقلالية والحيادية تجعل من الحوار سيد نفسه، وترفع الآمال بالتوصل لتفاهمات حول القضايا المنوطة بالحوار.
يجري ذلك في وقت يتخوف فيه العديد من الأطراف حول آليات التطبيق على أرض الواقع، خاصة في ظل تجاذبات الأطراف الداخلية، وتغييب جهات أخرى فاعلة داخل المجتمع الليبي من الحوار وبناء تفاهمات حول مرحلة انتقالية تأسيسية بكل معنى الكلمة.