ذكرت مصادر محلية، الاثنين، أن قافلة تابعة للجيش الأمريكي، مؤلفة من عشرات الآليات، عبرت إلى الأراضي السورية قادمة من العراق، مشيرة إلى أنها وصلت إلى قواعد كانت قد انسحبت منها خلال الأيام الماضية على خلفية قرار الرئيس الأمريكي الذي يقضي بالانسحاب من شمال شرق سورية.
وأشارت المصادر، إلى أن مئات العناصر الأمريكيين بالإضافة لمعدات عسكرية، وصلت إلى قاعدة “قسركي” الواقعة على أوتوستراد الـ m4 بين “تل نمر وتل بيدر”، كما شهد مطار”صرين” منذ أيام حركة هبوط طائرات أميركية وإفراغ لطائرات شحن بالإضافة، لوجود آليات ومعدات لوجستية وعسكرية أميركية فيها.
وبحسب المصادر، فقد دخلت منتصف ليلة الاثنين، عشرات الآليات الأمريكية إلى الأراضي السورية قادمة من العراق عبر معبر الوليد الحدودي، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات الحربية، التي يبدو أنها ترافق الأرتال لحمايتها.
وأعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أمس الأحد، أن بلاده تريد حصتها من النفط في سورية، مشيراً إلى أن قسم من قواته ستبقى في سورية لحماية النفط، وأنه عقد صفقة مع شركة عالمية بهذا الشأن.
وقال ترامب: “لا نريد أن نستمر في حراسة سورية وتركيا وهما تتقاتلان منذ قرون ونحن فقط سنؤمن النفط، ما أعتزم القيام به ربما يكون عقد صفقة مع شركة “إكسون موبيل” أو إحدى أكبر شركاتنا، للذهاب إلى هناك والقيام بذلك بشكل صحيح، وتوزيع الثروة”.
من جهته، أكد وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر” الجمعة الماضي أن بلاده ستعزز وجودها العسكري في سورية بقوات “ديناميكية”، لمنع عناصر تنظيم الدولة “داعش” من الوصول إلى حقول وآبار النفط والسيطرة عليها أو الاستفادة منها.
وقال الوزير الأمريكي: “نحن نتخذ الآن بعض الإجراءات، لتعزيز موقفنا في دير الزور، لضمان أن بإمكاننا منع وصول داعش إلى حقول النفط”، مضيفاً: “نقوم ببعض التحركات لتعزيز الوضع في دير الزور بسورية، وسنعيد نشر قواتنا من أجل حرمان داعش من موارد النفط في شرق سوريا”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي