الجيش الأميركي يدمر ميناء رأس عيسى… والحوثيون يعلنون عن حصيلة كبيرة من القتلى

مرصد مينا

أكّد الجيش الأميركي، اليوم الجمعة، تنفيذ ضربة جوية استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، على الساحل الغربي لليمن، مشيراً إلى أن العملية هدفت إلى تدمير منشأة تُستخدم في دعم وتمويل جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.

في المقابل، أعلنت جماعة الحوثي ارتفاع عدد ضحايا الغارة إلى 38 قتيلاً وأكثر من 100 مصاب، في واحدة من أكثر الضربات دموية منذ بدء الحملة الأميركية ضد الجماعة.

وبحسب قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين، نقلاً عن مكتب الصحة في محافظة الحديدة، فقد قُتل 38 موظفاً وعاملاً، وأُصيب 102 آخرون في ما وصفته القناة بـ”جريمة العدوان الأميركي” على منشأة رأس عيسى النفطية، مشيرة إلى أن الأرقام قابلة للارتفاع مع استمرار أعمال البحث والإنقاذ.

اللقطات التي بثتها “المسيرة” فجر الجمعة، وقدمتها على أنها أولى المشاهد للهجوم، أظهرت كرة نارية ضخمة تضيء سماء المنطقة التي توجد فيها السفن، بينما تصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان فوق موقع الميناء، في مشهد يعكس شدة الغارة.

كما دعت الجماعة إلى تنظيم مظاهرات احتجاجية يوم الجمعة، رفضاً للضربات الأميركية وتضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

من جهته، أعلن الجيش الأميركي، عبر بيان للقيادة المركزية نُشر على منصة “إكس”، أن قواته استهدفت منشأة رأس عيسى بهدف “القضاء على مصدر وقود يستخدمه الإرهابيون الحوثيون المدعومون من إيران”، مضيفاً أن المنشأة تُعد مصدراً لإيرادات غير مشروعة تُستخدم في تمويل أنشطة وصفها بالإرهابية، تهدد أمن واستقرار المنطقة منذ أكثر من عشر سنوات.

وتواصل الولايات المتحدة تنفيذ ضربات جوية شبه يومية على مواقع في مناطق سيطرة الحوثيين منذ إطلاقها عملية عسكرية في 15 مارس الماضي، بهدف التصدي لهجمات الجماعة على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويأتي هذا التصعيد الأميركي رداً على تهديد الحوثيين باستئناف استهداف الملاحة الدولية، في أعقاب استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة في 18 مارس، مما أنهى هدنة دامت شهرين.

وتزامناً مع استمرار الهجمات الحوثية، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الجمعة اعتراض صاروخ تم إطلاقه من الأراضي اليمنية.

كما شدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لهجته تجاه الحوثيين، متوعداً بالقضاء عليهم، ومحذراً في الوقت نفسه إيران من الاستمرار في دعمهم.

في السياق ذاته، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على “بنك اليمن الدولي”، مشيرة إلى أن العقوبات تستهدف مسؤولين كباراً في البنك، وتأتي ضمن جهود واشنطن لقطع مصادر التمويل عن الحوثيين.

ووصفت الوزارة الخطوة بأنها جزء من استراتيجية أشمل تهدف إلى وقف الهجمات التي تستهدف السفن التجارية في البحر الأحمر.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن فرقاطة تابعة لجيشها دمّرت طائرة دون طيار تم إطلاقها من اليمن، في إطار مساهمة باريس في حماية حرية الملاحة البحرية في المنطقة.

وقال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو إن الجيوش الفرنسية “تواصل التزامها لضمان أمن حركة الملاحة الدولية”.

Exit mobile version