مرصد مينا
أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، جميع سكان مدينة غزة بإخلائها، وليس فقط مناطق معينة مثل المرات السابقة.
وأسقط جيش الاحتلال منشورات على مدينة غزة مع خريطة هذه المرة تشير إلى “مسارات آمنة” لإخلاء المدينة كلها وليس فقط مناطق معينة.
وتحث المنشورات المدنيين على التوجه جنوباً على طول مسارين إلى وسط قطاع غزة.
وحددت المناشير الموجهة إلى “كل المتواجدين في مدينة غزة” باللغة العربية طرقا آمنة رسمت عليها أسهم تشير إلى طرق وممرات الخروج من المدينة نحو الجنوب.
وحذر جيش الاحتلال من أن “مدينة غزة سوف تبقى منطقة قتال خطيرة”، وفقا لما أفادت وكالة فرانس برس.
وجاء في المنشور الإسرائيلي الموجه “إلى كل المتواجدين في مدينة غزة” أنه يمكنهم المرور عبر الممرات الآمنة “بسرعة وبدون تفتيش”، من مدينة غزة إلى المآوي في دير البلح والزوايدة.
كما أشار المنشور إلى أن شوارع طارق بن زياد وعمر المختار تعتبر “ممرات آمنة” للعبور غربا إلى شارع الرشيد (البحر) ومن هناك جنوبا.
بينما اعتبر شارعي الوحدة وخليل الوزير ممرات آمنة للعبور شرقا إلى حي الزيتون ودوار المدينة، ومن هناك إلى شارع صلاح الدين جنوبا.
ووفقا لما جاء في منشور جيش الاحتلال الإسرائيلي فإن “مدينة غزة سوف تبقى منطقة قتال خطيرة”.
يأتي هذا في وقت كثف فيه الجيش الإسرائيلي هجومه في شمال ووسط غزة بعد ساعات من ضربة جوية على مخيم قال مسؤولون فلسطينيون إنها قتلت أكثر من 24 شخصاً، بينما من المقرر استئناف مفاوضات تستهدف إنهاء القتال.
وعمقت قوات الاحتلال اليوم توغلها في منطقتين بمدينة غزة. وقال سكان إن الجنود أجروا عمليات تفتيش من منزل إلى آخر في بعض المناطق، كما قصفت الدبابات الإسرائيلية عدداً من المنازل.
كما قال سكان إن القوات الإسرائيلية نظمت دوريات على الطريق الرئيسي المؤدي إلى الساحل، وسيطر قناصة على أسطح بعض المباني الشاهقة التي لا تزال قائمة، وتمركزت دبابات داخل مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
بينما أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أنه تلقى نداءات استغاثة كثيرة من سكان مدينة غزة المحاصرين في منازلهم، لكن فرقه لم تتمكن من الوصول إليهم بسبب احتدام القصف.