مرصد مينا
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الخميس، بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم إصدار نحو 50 ألف أمر استدعاء للتجنيد الإجباري بحق أفراد من طائفة اليهود الحريديم، وذلك بدءاً من الشهر المقبل.
يأتي هذا القرار في ظل تصاعد الجدل الداخلي في إسرائيل حول مشاركة المتدينين في الخدمة العسكرية، والتي كانت حتى الآن موضع إعفاء شبه كامل بناءً على تفاهمات سياسية ودينية تاريخية.
وفي سياق متصل، نقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية تصريحات خطيرة لأفيغدور ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، كشف فيها عن قيام الحكومة الإسرائيلية، وبأوامر مباشرة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتسليم أسلحة ما وصفه بـ”عصابات إجرامية” في قطاع غزة.
وأكد ليبرمان أن هذا الإجراء لم يُعرض على المجلس الوزاري المصغر للمصادقة، مشيراً إلى أن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) كان على علم بالخطوة، لكنه لم يعلق عليها بشكل علني حتى الآن.
وأعرب ليبرمان عن خشيته من أن تتحول هذه الأسلحة إلى تهديد مباشر ضد إسرائيل نفسها، قائلاً: “لا أحد يمكنه أن يضمن عدم استخدام هذه الأسلحة ضدنا”.
وفي لهجة تصعيدية، حمّل ليبرمان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن الإخفاقات التي أدت إلى أحداث 7 أكتوبر 2023، والتي شهدت خرقاً أمنياً غير مسبوق.
وكتب ليبرمان في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي: “محاولة نتنياهو التلميح إلى وجود مؤامرة داخلية أو تحميل المسؤولية لرئيس الشاباك، رونين بار، ليست سوى محاولة يائسة للتهرب من المسؤولية الشخصية عن الفشل”.
