مرصد مينا- إثيوبيا
هدد الجيش الإثيوبي، اليوم الخميس، بمواجهة أي قوة تحاول اجتياح حدود المنطقة التي يقع فيها “سد النهضة”، متعهدا بتأمين عملية بناء السد حتى إتمامها.
وكالة الأنباء الإثيوبية، نقلت بيانا لقيادات وعناصر الفرقة الـ22 في الجيش، قالت فيه إن “وحدتهم تعمل على توفير حماية منيعة كي تثبت أنها أهلا للثقة التي أولاها إياها الشعب لتأمين عملية بناء سد النهضة”.
وقال قائد الفرقة “أزينيه شيميليس”، إن قواته “توفر الحماية اللازمة لإتمام عملية بناء السد وتؤمن إمدادات مواد البناء إلى المنطقة”، مؤكدا أن “مهمة أخرى أوكلت إلى الفرقة تتمثل بمواجهة أي قوى ستحاول دخول هذه المنطقة الحدودية”.
يشار إلى أن مجلس الأمن والدفاع في السودان، كان أصدر أول أمس الثلاثاء، قرارات جديدة تتعلق بالأمن والسلم المحلي والإقليمي، في ظل تطورات قضية “سد النهضة”، مجددا موقفه الثابت من القضايا المصيرية التي تمس الأمن الوطني وتهدد السلم.
المجلس قال في بيان له حينها، إنه “أطلع على مخرجات جلسة مجلس الأمن حول سد النهضة والخيارات والخطوات العملية لاستكمال جهود السودان حفظا للحقوق والضمانات القانونية الملزمة لكل الأطراف”.
كما أصدر المجلس قرارا أعلن فيه عقد اجتماع عاجل للجنة العليا لسد النهضة بمدينة الروصيرص تعقبه جلسة لمجلس الأمن والدفاع، مشيدا بالجهود التي بذلتها اللجنة العليا لسد النهضة ووفد التفاوض وصولاً إلى مجلس الأمن الدولي.
وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد جلسة، الخميس الماضي، لمناقشة أزمة سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، وأعربت الدول الأعضاء في المجلس دعمها لجهود الوساطة التي يقوم بها الاتحاد الأفريقي بشأن أزمة سد النهضة، بين كل من إثيوبيا ومصر والسودان.
بعد ذلك، بعث “آبي أحمد”، رئيس وزراء إثيوبيا، يوم الجمعة، رسالة طمأنينة لكل من مصر والسودان بشأن عملية ملء سد النهضة، مؤكدا أنها لن تضر بمصالح الدولتين المائية، بينما أكد وزير الخارجية المصري “سامح شكري” عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن الدولي، الخميس الماضي، أن مصر ستدافع عن مصالحها المائية بكل السبل المتاحة.
يذكر أنه منذ عام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة المعد ليكون أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا بقدرة تصل إلى 6500 ميغاوات.
وفي مارس/ آذار 2015، وقع قادة مصر والسودان ورئيس وزراء إثيوبيا في الخرطوم اتفاق إعلان مبادئ بهدف تجاوز الخلافات، لكن الأزمة لا تزال قائمة، خاصة مع إعلان إثيوبيا بدء الملء الثاني للسد، وهي الخطوة التي ترفضها مصر والسودان.