مرصد مينا – الجزائر
حملت تصريحات رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة، رسائل واضحة حول مسار التغيرات السياسية التي تشهدها البلاد مع دعوة الرئيس للاستفتاء على الدستور هناك.
شنقريحة، أعلن عن بدء استعدادات الجيش الميدانية “المبكرة” لوضع خطة لتأمين كامل مراحل الاستفتاء الشعبي حول مسودة الدستور… في تصريحات أطلقها أمس السبت، حملت رسالة سياسية ظاهرة فيها دعم المؤسسة العسكرية لخيارات الرئيس عبد المجيد تبون.
وقال رئيس أركان الجيش، الفريق السعيد شنقريحة، خلال تنصيب قائد الناحية العسكرية الثانية في وهران غربي الجزائر، اللواء جمال حاج لعروسي، خلفاً للواء مفتاح صواب (توفي قبل أيام)، إن القيادة العليا للجيش ستبذل جهدها من أجل إنجاح موعد الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور.
ليخاطب شنقريحة، القيادات والضباط، إن “القيادة العليا للجيش ستبذل جهدها من أجل إنجاح هذه المحطة الهامة، من خلال دعمها الكامل لمساعي مؤسسات الدولة، الرامية إلى تحقيق نهضة الجزائر ورُقيها من جديد”.
وأضاف قائد الجيش أن “الجزائر مقبلة في الأسابيع القليلة القادمة على تنظيم الاستفتاء على الدستور بتاريخ أول نوفمبر تشرين الثاني القادم، وهذا الاستفتاء الذي يُعَدّ محطة هامة على مسار تحديد معالم الدولة الجزائرية الجديدة، التي وعد بها الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة في حملته الانتخابية”.
حيث أشار رئيس الأركان، إلى أن البلاد مقبلة “على موعد انتخابي هام (الاستفتاء)، الذي يعد محطة حاسمة على مسار تحديد معالم الدولة الجزائرية الجديدة”.
ووفق تصريح شنقريحة، فقد أُصدرت “تعليمات صارمة لمُكوِّنات الجيش ومصالح الأمن، بضرورة التحلي بأعلى درجات اليقظة والجاهزية، والسهر على التأمين الشامل والكامل لهذا الاستفتاء، لتمكين المواطنين، في كل ربوع الوطن، من أداء حقهم وواجبهم الانتخابي في جوٍّ من الهدوء والسكينة، وذلك في إطار المسؤولية الوطنية الجسيمة، حفاظاً على أمن واستقرار بلادنا”.