الجيش السوداني يتحدى تهديدات “الدعم السريع” ويؤكد جاهزيته للدفاع عن الفاشر

مرصد مينا

تحدّى الجيش السوداني وعدد من الفصائل المسلحة الموالية له تهديدات قوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو، الشهير بـ “حميدتي”، باجتياح مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور خلال 48 ساعة.

وقال الجيش السوداني إن تهديدات “ميليشيات آل دقلو” للمقاتلين في الفاشر بمهلة 48 ساعة للاستسلام أو الخروج تعد بمثابة “فرفرة مذبوح”.

وأكد عبر حساباته على موقع “فيسبوك” أمس الثلاثاء أنه منح هذه الميليشيات مهلة إضافية لمواجهة القوات في الميدان.

ونفى الجيش ما تروج له “الدعم السريع” بشأن استسلام مجموعة من القوة المشتركة في معسكري “أبو شوك” و”السلام” غرب الفاشر، مؤكداً تماسك قواته وحلفائه من الحركات المسلحة والمقاومة الشعبية استعدادًا لهزيمة قوات “الدعم السريع” إذا واصلت الهجوم على المدينة.

في المقابل، أعلنت “القوة المشتركة للحركات المسلحة” المتحالفة مع الجيش أنها على استعداد تام للتصدي لأي محاولات جديدة لاقتحام المدينة.

وتنتهي المهلة التي حددتها “الدعم السريع” مساء اليوم الأربعاء، مطالبة بإخلاء المدينة وتسليم السلاح، مع ضمان حسن المعاملة.

كما حذر الجيش قوات “الدعم السريع” في “نداء أخير” من هجوم واسع النطاق على المدينة، موجهة تحذيراً للقوات الموجودة فيها.

وأكدت “القوة المشتركة” أنها سترد بحسم على أي هجوم، مشددة على أن الفاشر ستظل “عصيّة على الغزاة”.

من جانب آخر، كشف حاكم دارفور، مني أركو مناوي، عن دعم عسكري كبير لقوات “الدعم السريع” من الخارج عبر الحدود مع ليبيا، بينما أكدت “القوة المشتركة” أنها دمرت أكثر من 6 آلاف آلية عسكرية تابعة لـ “الدعم السريع” في معارك سابقة.

وتواصل قوات “الدعم السريع” تصعيد هجماتها في محاور الصحراء، مع اندلاع مواجهات عنيفة في أطراف شمال دارفور، بينما يزعم كل طرف تكبيد الآخر خسائر كبيرة.

يُذكر أن الصراع المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل 2023 أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، ودفع نصف سكان السودان إلى مواجهة خطر المجاعة.

Exit mobile version