مرصد مينا
أعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة تواصل مساعيها لحل الأزمة التي تفجرت بين الجيش وقوات الدعم السريع، بالطرق السلمية، فيما شدد الأمين العام للأمم المتحدة في كلمة افتتاح مؤتمر تنسيق المساعدات الإنسانية للسودان، على أن الوضع بات كارثياً، محذرا من أن الأزمة تؤثر على دول الجوار والمنطقة برمتها.
بدورها تعهدت ألمانيا بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة 200 مليون يورو. فيما أشار مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات إلى أن الاتحاد وأعضاءه تعهدوا بتقديم نحو 500 مليون يورو لدعم السودانيين هذا العام.
ويشارك في مؤتمر تنسيق الاستجابة الإنسانية هذا إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة والسعودية التي تترأسه، كل من قطر ومصر وألمانيا ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) والاتحاد الأوروبي، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
فيما تقود المملكة وواشنطن منذ أسابيع، وساطة لحل النزاع الدائر منذ منتصف أبريل الماضي بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد، وقد توصلت من خلال مفاوضات امتدت أسابيع في جدة إلى عدة هدن كان آخرها أمس الأحد. كما أبدى قلقه العارم من العنف المتجدد واتخاذه أبعاداً قبلية، وحث أطراف النزاع على الالتزام بالتهدئة والسماح بإيصال المساعدات للمحتاجين.
من جهة أخرى أعلن أعلن الصليب الأحمر، الاثنين، عن أن إطلاق نار وقع قرب قافلة له بالسودان كانت تنقل جرحى بناء على طلب من طرفي الصراع، نفى الجيش السوداني مسؤوليته عن الأمر، فيما نفى الجيش السوداني أي صلة له بالحادث، موضحا أن المنطقة التي شهدت إطلاق النار تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.
كما تابع عبر فيسبوك، أن ممثلي البعثة باشروا بعملية إجلاء عدد من جرحى الجيش من بحري إلى أم درمان، وفور وصولهم إلى بحري أفادوا بتعرضهم لإطلاق نار من قبل قناص بكبري كوبر، مؤكدا أن القوات المسلحة ليس لها جنود في تلك المنطقة، وأن عناصر الدعم السريع موجودة هناك.