مرصد مينا – السودان
أعلنت السلطات السودانية، أن القوات الاثيوبية شنت هجوماً جديداً على أراضي الفشقة بولاية القضارف على الحدود السوداني، الامر الذي أدى إلى مقتل أحد الرعاة.
وسائل الاعلام السودانية قالت: إن “مليشيات إثيوبية توغلت في محلية باسندة الحدودية وقطعت الطريق أمام رعاة بمنطقة (حلة خاطر) وأقتادت قطيعا من الماشية إلى داخل الأراضي الإثيوبية”، لافتة إلى أن “أحد الرعاة لقي في المواجهات مع المليشيا الإثيوبية قبل أن تتدخل قوات الاحتياطي السودانية وتلاحق المليشيات المهاجمة، بينما تم إخلاء القتيل ونقله إلى مستشفى دوكة”.
وكانت إثيوبيا، قد حذرت أمس الجمعة، السودان من “خطأ فادح”، داعية إياها إلى “التخلي عن التصعيد والاستفزاز والتوجه نحو تسوية سلمية للنزاع الحدودي بين البلدين”.
واتهمت الخارجية الإثيوبية، “الجيش السوداني بانتهاك المبادئ الأساسية للقانون الدولي والتسويات السلمية للنزاعات من خلال غزو إثيوبيا بشكل غير رسمي في أوائل نوفمبر الماضي”.
وأعلنت إثيوبيا الأسبوع الماضي، استعدادها لقبول الوساطة من أية دولة لحل الأزمة الحدودية مع السودان، حال نفذت الخرطوم شرطا واحدا، ووقف ما سمته “نهب وتهجير المواطنين الإثيوبيين التي بدأت اعتبارا من 6 نوفمبر بينما كانت الحكومة الإثيوبية منشغلة بفرض القانون والنظام في إقليم تيغراي”.
بدوره، اتهم عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق أول شمس الدين الكباشي، إثيوبيا، بانها تمارس ما يشبه الاستيطان الإسرائيلي، وذلك خلال تعديها على الأراضي السودانية في بمنطقة الفشقة. وشدد الكباشي على أن القوات السودانية لن تتراجع عن شبر من الأراضي التي استعادتها بمنطقة الفشقة من الجانب الإثيوبي.
وأدانت وزارة الخارجية السودانية، دخول القوات الإثيوبية إلى المناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين، محملة إثيوبيا المسئولية الكاملة عما سيجر إليه هذا “العدوان”. وقالت، إن اعتداء إثيوبيا على الأرض السودانية هو تصعيد يؤسف له ولا يمكن قبوله، وإن من شانه أن تكون له انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة”.
واستعاد الجيش السوداني يوم الأربعاء الفائت، 50 ألف فدان زراعي كانت تحت سيطرة المليشيات والقوات الإثيوبية بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
يذكر أن الجيش السوداني أعاد مُند نوفمبر/تشرين الثاني 2020، انتشاره في مناطق الفشقة الصغرى والفشقة الكبرى، اذ استعاد جزء من المساحات التي استولت عليها قوات إثيوبية بقوة السلاح من أيدي المزارعين السودانيين.