مرصد مينا
واصل الجيش السوداني تقدمه المتسارع نحو مركز العاصمة الخرطوم، بعد سلسلة من الاشتباكات العنيفة مع قوات الدعم السريع التي تسيطر على القصر الرئاسي وسط المدينة.
الجيش توسع في عملياته على عدة محاور، مستهدفاً الأحياء الجنوبية والشرقية من الخرطوم، وأجبر قوات الدعم السريع على التراجع من عدة مواقع استراتيجية في الجزيرة وشرق النيل.
ويتقدم الجيش السوداني، باستخدام قوات سلاح المدرعات، بشكل مستمر من الجنوب الغربي نحو الخرطوم، من خلال مناطق مثل المسعودية وسوبا شرق، إضافة إلى توسيع السيطرة في مناطق غرب وشرق الخرطوم.
كما سيطر على مواقع صناعية هامة باتجاه غرب الخرطوم، في مسعى لاستعادة كامل المدينة.
في وقت تواصل فيه المعارك العنيفة، حذر المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبد الله من تداول المعلومات المغلوطة بشأن سير العمليات العسكرية.
وأوضح أن أي تفاصيل تتعلق بالحرب يجب أن تُنسب فقط للمصادر الرسمية.
في الجنوب، تواصلت المعارك في مناطق مثل السجانة وأبو حمامة، بينما تقدمت قوات الجيش نحو “المسعودية” وبقية القرى والبلدات الاستراتيجية على ضفاف النيل الأزرق.
ومن جهة الشرق، قوبل تقدم الجيش في منطقة “كافوري” بمقاومة عنيفة من قبل قوات الدعم السريع التي تستخدم المدفعية الثقيلة.
كما نجح الجيش في قطع خط الإمداد بين مناطق الخرطوم وبقية الولايات عبر استعادته لمناطق حيوية في شمال الخرطوم بحري وشرقها، حيث يقترب الآن من مناطق حساسة قرب القصر الرئاسي الذي لا يزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
