الجيش العراقي يدفع بتعزيزات عسكرية إلى محافظة “ذي قار”
مرصد مينا – العراق
أرسل الجيش العراقي، اليوم الأحد، قوات إسناد عسكرية من العاصمة بغداد إلى محافظة ذي قار، التي تشهد اضطرابات منذ أمس بعد مقتل محتجين في ساحة الحبوبي وسط الناصرية.
وفي بيان رسمي أصدره اليوم الأحد، وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بإرسال قوات إسناد إلى المحافظة، مشددا على ضرورة “فرض القانون بطريقة تؤمن وتحمي المتظاهرين السلميين، وفرزهم عن المخربين”، على حد وصفه.
كما قرر الكاظمي، بحسب البيان، تشكيل “فريق أزمة الطوارئ”، بـ”صلاحيات إدارية ومالية وأمنية لحماية المتظاهرين السلميين، ومؤسسات الدولة، والممتلكات الخاصة”.
رئيس الوزراء العراقي اعتبر أن “الأحداث المؤسفة التي جرت في ذي قار أخيرا تستدعي موقفا مسؤولا على كل المستويات”، مؤكدا ضرورة توحيد “الجهود الشعبية في ما يصب في مصلحة العراق”.
يشار الى محافظة ذي قار شهدت خلال اليومين الأخيرين، توترا متصاعدا على خلفية مقتل ثلاثة محتجين في مصادمات مع أنصار رجل الدين، مقتدى الصدر.
مصادر طبية تحدثت عن مقتل سبعة أشخاص، خمسة منهم بطلقات نارية، وإصابة ما لا يقل عن ستين آخرين بجروح، على إثر ذلك، فرضت السلطات العراقية حظرا للتجوال وعمدت إلى إقالة قائد شرطة المدينة وتعيين بديل له.
في السياق, بث ناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر، احتراق عدد من خيم المحتجين في ساحة الحبوبي، معقل الاحتجاجات في الناصرية، فيما بدا مسلحون بزي مدني يتجولون قرب الساحة.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة، أدانت، أمس السبت، أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين التي وقعت في مدينة الناصرية، وراح ضحيتها خمسة أشخاص على الأقل وإصابة عشرات آخرين.
وقالت السفارة في صفحتها على فيسبوك إنه “لا مكان لأعمال العنف غير المبررة في أي ديمقراطية، مضيفة أن “الولايات المتحدة تنضم إلى المجتمع الدولي في الدعوة إلى محاسبة المسؤولين”.
كما دعت أيضا الحكومة العراقية إلى “توفير الحماية للمتظاهرين وغيرهم من المشاركين في الممارسة المشروعة لحرية التعبير”.
