بث ناشطون عراقيون، مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر لحظة اقتحام قوات الأمن العراقية لساحة الاعتصام في مدينة البصرة جنوب العراق، مشيرين إلى أنها نفذت حملة اعتقالات بحق المعتصمين السلميين.
ولفت الناشطون إلى أن وحدات أمنية تابعة لما يسمى بـ “قوات الصدمة”، قد اقتحمت فجر اليوم – السبت، موقع الاعتصام، بأوامر مباشرة من محافظ البصرة، “أسعد العيداني”، مضيفين: “تم ارسال أكثر من 60 سيارة محملة بالعناصر التابعين للصدمة، والتي يقودها عضو حزب الله العراق، الموالي لإيران، علي مشاري، ليبدأوا بعدها بإحراق الخيام، وإزالة كافة الحواجز وفتح الشوارع”.
كما تداول الناشطون، فيديو لضابط عراقي برتبة عميد، وهو يطلق الوعود بحماية المتظاهرين، وعدم السماح لأي جهة بالتعرض لهم أو الاعتداء عليهم، في حال كانوا “متعاونين”، وذلك قبل وقت قصير من اقتحام موقع الاعتصام، مؤكدين أن عناصر الصدمة تسللت إلى الموقع من نقطة الجيش، التي يخدم فيها العميد ذاته، ما دفعهم لوصف تلك الحادثة بـ “الخيانة” و”الغدر”.
إلى جانب ذلك، أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة على شبكة الإنترنت، أصوات إطلاق الرصاص، بالتزامن مع فض الاعتصام، بالإضافة إلى مشاهد لارتفاع ألسنة اللهب من الخيام التي أحرقتها قوات “الصدمة”.
ويأتي اقتحام ساحات الاعتصام في البصرة، بعد يومين فقد من الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة، مساء الخميس الماضي، والتي قتل فيها 6 متظاهرين، في عمليات فض الاعتصام، وقمع المظاهرات، المطالبة بإسقاط النظام السياسي، والميليشيوي، الحاكم في البلاد، والحد من النفوذ الإيراني وسيطرته على سيادة وقرار العراق.
تزامناً، وفي أحداث مشابهة، أكدت مصادر محلية في مدينة كربلاء، أن مجموعات مسلحة مجهولة، هاجمت المعتصمين في المدينة، بقنابل المولوتوف، وأحرقت بعض خيام المعتصمين، في وقتٍ أعلنت فيه السلطات في العاصمة بغداد، سيطرتها بشكل كامل على جسر “محمد القاسم”، ومحاولة عناصرها الأمنيين؛ التقدم أكثر باتجاه ساحة التحرير .
ووفقاً لبيان قيادة عمليات بغداد، فإن سلطات المحافظة، بدأت بأعمال إعادة تأهيل وتنظيف ساحة الطيران وشارع النضال وساحة قرطبة، استعداداً لإعادة فتحها أمام حركة المرور، بعد أن سدها المحتجون في وقتٍ سابق، ضمن سلسلة إجراءات تصعيدية ضد انظام السياسي في البلاد.