مرصد مينا
أعلن الجيش اللبناني اليوم الأربعاء عن بدء استعداداته لاستكمال انتشاره في المناطق الجنوبية، وذلك بعد ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ.
وفي بيان رسمي، أكد الجيش أنه يتخذ الإجراءات اللازمة لتعزيز وجوده في الجنوب، محذراً المواطنين من خطر الذخائر غير المنفجرة التي خلفتها العمليات الإسرائيلية، وداعياً إلى التريث في العودة إلى القرى التي شهدت توغل القوات الإسرائيلية.
في هذا الإطار، عقد قائد الجيش، جوزيف عون، اجتماعاً مع رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، لمناقشة خطة الانتشار وآليات تنفيذها.
تأتي هذه التحركات بالتزامن مع تدفق مئات السيارات المحمّلة بالنازحين نحو قرى الجنوب، خصوصاً باتجاه صيدا وصور، وسط ازدحام مروري كثيف عند مداخل الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث توجه السكان لتفقد منازلهم بعد الغارات الإسرائيلية.
كما شهدت المناطق الشرقية في البقاع حركة عودة مشابهة، مع عودة اللبنانيين الذين نزحوا بفعل الحرب والقصف العنيف.
جدير بالذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ تنفيذه في الرابعة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي (الثانية بتوقيت غرينتش)، ينص على هدنة تمتد لشهرين تتضمن انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية من القرى الحدودية، وانتشار نحو 5000 جندي لبناني في تلك المناطق.
كما يشمل الاتفاق انسحاب “حزب الله”، من كامل الجنوب إلى ما وراء نهر الليطاني، وذلك تحت رقابة لجنة دولية برئاسة الولايات المتحدة.