أعلن الجيش الوطني الليبي، أمس السبت، عن ضرب قواته الجوية لمجموعة من الميليشيات المسلحة، على مقربة من الحدود الليبية- التونسية.
وفي بيان رسمي نشره عبر معرفاته الرسمية، أوضح المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي، أن ضربات سلاح الجو بمعسكر “شهوب”، طالت تجمّعا لرتل كامل من الميليشيات ما أسفر عن تدمير أكثر من 12 آلية مسلحة ودبابتين.
وبحسب البيان الصادر عن الجيش الوطني الليبي، فإن العملية العسكرية تزامنت مع ضربات جوية من سلاح الجو الذي نفذ غارات جوية على مواقع مليشيات قوات الوفاق في عدة محاور بالعاصمة الليبية طرابلس، وبالتحديد في عين زارة ومشروع الموز وكوبري الفروسية، بينما تستمر المواجهات العسكرية على الأرض بين الجانبين، وسط تقدمّات ميدانية لقوات الجيش، خصوصا في المحاور الجنوبية للعاصمة، التي تشهد انهيارا في صفوف قوات الوفاق وترجعا إلى الوراء.
وتأتي هذه العملية في الوقت الذي يستعد الجيش الوطني لدخول العاصمة طرابلس، فقد كشف مسؤول بارز في الجيش الوطني، عن اقتراب معركة التحرير، وأكد أن وحدات الجيش تتجه إلى مرحلة حسم المعركة في طرابلس، وقاربت على نهايتها، بعد سلسلة الهزائم التي تكبدتها المجموعات المسلحة التابعة للوفاق.
وأوضح المسؤول الذي فضل عدم التصريح عن اسمه، أن المجموعات المسلحة، فقدت قدرتها على مقاومة الجيش، بعد الاستنزاف الذي وقعت فيه، طيلة الأشهر الماضية، مؤكدا أن الجيش يعمل على تقليص المدة الزمنية لإنهاء العملية العسكرية، والدخول رسميًا لقلب العاصمة.
وأشار المسؤول البارز في الجيش، أن دخول وحدات الجيش لطرابلس، سيكون في بضعة أسبايع، أو أقلّ، مضيفا أن هدوء المحاور في الفترة الماضية، يعكس عدم قدرة المجموعات المسلحة، على شنّ أي هجوم مضاد، أو حتى إحباط أي تقدم للجيش على المحاور.
وكان الجيش الليبي، قد أكد قبل أيام تدميره لقاعدة عسكرية تستخدمها المليشيات المسلحة كمستودع لتخزين الأسلحة، إضافة لتخزين وتجهيز الطائرات المسيرة، ذلك عبر ضربة عسكرية جوية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي