أعلن الجيش الوطني الليبي شروطه للدخول في أي عملية تفاوض سياسية مع الأطراف الليبية الأخرى، حيث من المتوقع أن ينعقد مؤتمر خاص بليبيا أواخر الشهر الحالي، في العاصمة الألمانية “برلين”.
وفي بيان رسمي له أوضح الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير “خليفة حفتر”؛ أن شروطه للقبول بمفاوضات سياسية ليبية تتلخص بحل جميع المليشيات المسلحة، وسحب السلاح، إضافةً للقضاء على الإرهاب في ليبيا.
وأشار البيان الصادر مساء أمس الجمعة، “أي عملية سياسية لم تتوافر فيها هذه الشروط الأمنية سيكون من العبث الحديث عليها وهو ما ثبُت طيلة الأربع سنوات الماضية، حيث إن المجموعات الإرهابية تُفشل كل الجهود بهذا الاتجاه، الأمر الذي جعل من المحتم إزالة هذه العوائق لتسير العملية السياسية للأمام”، لافتاً إلى أن العملية العسكرية التي يقودها الجيش “ليست غاية في حد ذاتها، بقدر ما هي تهدف إلى القضاء على الإرهاب الذي يحاربه العالم أجمع”.
ودعت القيادة العامة للجيش، الأطراف المنخرطة في المحادثات الدولية التي سيتم إجراؤها بشأن ليبيا في هذا المؤتمر، إلى ضرورة التأكيد على القضاء على الإرهاب وحل التنظيمات والميليشيات المسلحة، ونزع جميع سلاحها، حتى يتمكن الليبيون من إيجاد حوار وطني شامل يضمن السير بالبلاد نحو عملية سياسية عادلة ومتوافق عليها في ظل بناء دستوري يكون محل اتفاق.
وطلبت القيادة العامة للجيش في بيانها، ضرورة التزام المؤسسات الاقتصادية بالحياد كونها مؤسسات لكل الليبيين ولا يقبل أن تستغل في دعم طرف بعينه بما يتطلب اتخاذ الإجراءات الكفيلة والضرورية لمنع استعمال عائداتها في تمويل الإرهاب ودعم الميليشيات المسلحة.
وتريد ألمانيا أن تحرز تقدماً في ملف المباحثات السياسية الليبية، حيث ستجمع أواخر الشهر الحالي، وبداية الشهر القادم الأطراف الليبية للتباحث، بحضور وزراء الدول السبع الكبار، أملاً في الوصول إلى حل ينهي القتال القائم في البلاد، منذ تسع سنوات.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي