الحارس الأسود “سيف الثأر”.. جنرال مصري زعيما لتنظيم القاعدة

مرصد مينا

نصب تنظيم “القاعدة” زعيما جديدا له يدعى “سيف الثأر”، بعد توليه القيادة من سلفه السابق المصري “أيمن الظواهري”، وقال عنه التنظيم إنه “من المقرر أن يجعل الجماعة خطيرة كما كانت في عهد مؤسسها أسامة بن لادن”.

صحيفة ديلي ميل البريطانية أفادت بأن “الجنرال المصري السابق سيف العدل مختبئ الآن في إيران، وأنه تولى زمام الأمور من زعيم التنظيم السابق أيمن الظواهري”، مشيرة إلى أن “سيف”، الذي تم تعقبه من قبل وكالات الاستخبارات في كل من بريطانيا والولايات المتحدة، تولى المنصب الأعلى، ويقوم بإعداد “صيغة جديدة للتنظيم”.

ولم تقدم الصحيفة أي معلومات شخصية عن “سيف العدل”، فيما أشارت صحف مصرية إلى أنه انضم في الثمانينيات إلى جماعة الجهاد المصرية.واعتقلته السلطات هناك قبل أن يتم إطلاق سراحه فتوجه إلى أفغانستان وانضم إلى القاعدة. على غرار أيمن الظواهري.

ثم أوقف في إيران عام 2003 حيث رجح معهد “كاونتر إكستريميزم بروجكت” المتخصص أن يكون أطلق سراحه عام 2015 في إطار عملية تبادل أسرى.

وذكر تقرير للأمم المتحدة في 2018 أن “سيف العدل” لا يزال مقيماً في إيران، حيث وصف بأنه من كبار المساعدين لأيمن الظواهري.

المعهد أوضح أن “سيف العدل”، “لعب دوراً جوهرياً في بناء قدرات القاعدة على تنفيذ عمليات وارتقى بسرعة سلم القيادة فيها”، مشيرا إلى أنه قام بإعداد بعض خاطفي الطائرات في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

ونقلت الصحيفة عن خبير بريطاني كبير في مجال مكافحة الإرهاب قوله “بالمقارنة مع الظواهري، من المرجح أن يكون سيف زعيما أكثر فاعلية، على الأقل أو حتى أكثر من بن لادن”.

يذكر أنه “سيف” كان عضوا قياديا في وحدة الحماية المباشرة التابعة لمؤسس التنظيم “أسامة بن لادن” في أفغانستان، وأطلق عليه اسم “الحارس الأسود” نسبة إلى لون أوشحته.

كما شارك الجنرال المصري السابق بشكل كبير في أنشطة “القاعدة” منذ حوالي 30 عاما، ورصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 7.5 مليون جنيه إسترليني مقابل رأسه، بعد تفجيرات السفارة الأمريكية في نيروبي ودار السلام في عام 1998، والتي خلفت 224 قتيلا.

وتشير التقارير، إلى أن “الزعيم الجديد للقاعدة يتطلع إلى بناء علاقات مع داعش وإيران وطالبان أفغانستان”.

من جهته، قال الكولونيل “ريتشارد كيمب”، الذي كان يراقب سيف لصالح بريطانيا منذ ما يقرب من 20 عاما “هناك تعاون بين مجموعات مثل هذه، لكن سيف يحظى باحترام كبير لدرجة أنه يمكن أن يتسبب في تعاون أكبر أو حتى اندماج”.

يشار إلى انه بعد مقتل “بن لادن” في عملية أمريكية في باكستان في عام 2011، تولى قيادة الجماعة “أيمن الظواهري”، وهو مصري الأصل ويعتبر منظر التنظيم الرئيسي، والذي وصف بعدم قدرته على حشد المتشددين في جميع أنحاء العالم.

Exit mobile version