باتت الحدود السورية العراقية مصدر قلق للويات المتحدة الأمريكية، التي شنت هجمات صاروخية من الطيران على معسكرات لحزب الله العراقي في محافظة الأنبار، وعلى الحدود السورية العراقية ضمن الأراضي السورية، أول أمس، موقعة أكثر من 25 قتيل في صفوف المليشياتالمدعومة إيرانياً، ومدمرة قسماً كبيراً من المقرات التابعة لهم.
وبعد تلك العملية التي قتل فيها “أبو علي الخزعلي” أحد قادة المليشيات العراقية المدعومة إيرانياً، أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية، تولي اهتماماً كبيراً للنشاطات المشبوهة للمليشيات العراقية الموالية لإيران، خاصة على الحدود العراقية السورية، حيث تتواجد مقرات غالبيتها حديثة لتلك المليشيات بمختلف مسمياتها، ومن تلك المقرات مصانع لتصنيع الصواريخ البالستية، كانت قد تعرضت لغارات جوية إسرائيلية عديدة الصيف الماضي.
وأفادت مصادر سورية محلية لمرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بأن المنطقة باتت تحت مراقبة الطيران الأمريكي في اليومين الماضيين، وحتى صباح اليوم الثلاثاء، فيما يبدو مراقبة عن كثب للنشاطات الإيرانية في المنطقة الاستراتيجية، التي تربط مصالح إيران في العراق وسوريا ولبنان ببعضها.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية –البنتاغون- قد أعلنت في وقت سابق أول أمس الأحد، عن قيام طائرات أمريكية بشن غارات على مقار لميليشيات حزب الله العراقي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المقاتلين، من بينهم القيادي في الميليشيات أبو علي الخزعلي، معتبرة أن هذه الغارات تشكل ردّاً أولياً، على الاستهداف المتكرر للقواعد العسكرية العراقية التي يقيم فيها جنود ومتعاقدون أمريكيون، والتي كان آخرها استهداف قاعدة كركوك، وقتل فيها متعاقداً أمريكياً، بينما أصيب 4 جنود آخرين.
ورداً على ذلك، استهدفت مقاتلات أمريكية من نوع “إف 15″، وفق ما ذكر مصدر عسكري أمريكي، 5 قواعد تابعة لميليشيات حزب الله العراقي: 3 في محافظة الأنبار و2 في سوريا على الحدود مع العراق.
وأفاد بيان للجيش الأمريكي، بأن المنشآت الخمس المستهدفة لحزب الله العراقي، منها مخازن أسلحة ومواقع للقيادة والسيطرة، وذكر البنتاغون أن الضربات جاءت رداً على مقتل متعاقد دفاع أمريكي في العراق.