شهدت الجزائر مظاهرات حاشدة، في الجمعة الـ 36، ضمن فعاليات الحراك الشعبي الأسبوعي، والذي انطلق في شهر شباط الماضي، هتف المتظاهرون خلالها ضد السلطة الحالية، مطالبين برحيلها، وعبروا عن رفضهم للانتخابات المقرر إجراؤها في الـ12 من شهر ديسمبر المقبل، فضلاً عن غضبهم تجاه القائد العسكري”بن صالح” على خلفية ما أسموه بفضيحة سوتشي مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.
وانطلقت المظاهرات من شارع “ديدوش مراد” وسط الجزائر العاصمة، بشعارات تؤكد على استمرار الحراك الشعبي، مطالبين برحيل السلطة الحالية ورموز النظام السابق “بوتفليقة”، وكان من بين الشعارات “ماناش حابسين، ماناش حابسين حتى يروحلوا الفاسدين”، بمعنى “لن نتوقف إلى أن يرحل الفاسدين”.
المتظاهرون عبروا أيضا عن استيائهم مما عرف بـ”فضيحة سوتشي” الروسية، على خلفية قيام الرئيس المؤقت “عبد القادر بن صالح” بتقديم تقرير عن الأوضاع في الجزائر للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، حيث هتف المحتجون شعار “باعوها الخونة باعوها”، في إشارة إلى السيادة الوطنية التي تم بيعها للقوى العظمى.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الأمن تمركزت بشكل لافت وسط العاصمة، دون أن يتم تسجيل أي احتكاكات بين المتظاهرين وقوات الأمن التي انتشرت خلال الفترة الصباحية بقوة، في أهم الشوارع وسط العاصمة.
وتأتي المظاهرات، غداة مسيرات لمئات المحامين في العاصمة رفعت شعارات تدعو إلى استقلالية القضاء وضرورة رحيل النظام القائم، كما رفعت شعارات مساندة لمعتقلي الحراك مطالبة بإطلاق سراحهم فوراً.
ورفع المحامون أمام المجلس الشعبي الوطني العديد من الشعارات بينها: “محامون غاضبون من عدالة التلفون” و”الدفاع صوت الشعب”، و”بركات من خطاب الثكنات”، في إشارة إلى الخطابات الأسبوعية التي يلقيها قائد أركان الجيش الفريق “أحمد قايد صالح”، والتي تحتوي مضموناً سياسياً واتهامات للحراك الشعبي وقوى المعارضة السياسية والمدنية والناشطين.
ودعت النقابة الوطنية للقضاة، الجمعة، أعضاء مكتبها التنفيذي لعقد اجتماع طارئ، نظراً لما أسمته “سياسة التسويف” وعدم استجابة الجهات المعنية لمطالبهم المشروعة ومحاولة ربح الوقت، بحسب بيان صادر عنها.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي