بعد أن حظرته منذ أشهر، عاد المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي” ليبارك للمطربة اللبنانية “إليسا” في عيد ميلادها الذي صادف السابع والعشرين من تشرين الأول- أكتوبر الفائت.
وتعود القصة إلى قبل شهرين عندما تصاعدت الأعمال العدائية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ما دفع بفلسطيني غزة إلى إطلاق صاروخ أدى إلى إصابة 7 أشخاص في تل أبيب، لترد إسرائيل بسلسلة غارات جوية على القطاع.
وانتقدت حينها الفنانة اللبنانية سياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين في تغريدة قالت فيها: “أرض فلسطين تضيع ببطء ونحن متفرجون، أي قانون وأي شرع يحول هذه الأرض من أرض سلام إلى أرض حروب؟”.
وما أن نشرت إليسا التغريدة، حتى سارع أدرعي بالتعليق عليها، قائلا: “نعم حماس مسؤولة عن كل هذا الوضع المؤلم. صور المنزل في البلدة الإسرائيلية الذي تعرض لهجوم حماس الصاروخي الإرهابي خير دليل على عدوانية وبشاعة هذه الحركة، التي تدفع سكان قطاع غزة نحو المزيد من العنف”.
من جانبها، ردت إليسا على التغريدة بحزم، قائلة: “هذه الوقاحة لا يتم الرد عليها إلا ببلوك (حظر)”، مطلقة وسم #محتل_وقح.
وعقب الصفعة التي وجهتها إليسا لأدرعي، لم يحاول الأخير الاحتكاك بها، حتى حل عيد ميلادها في السابع والعشرين من تشرين الأول الفائت، ليقوم بنشر فيديو على حسابه موجه لها، ويظهر في الفيديو جندي إسرائيلي بالزي العسكري وهو يعزف على مجموعة من الآلات الموسيقية على أنغام أغنية “بتمون” لإليسا.
وتعتبر هذه الحركة من المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي سلسلة للحرب الناعمة التي يخوضها الرجل، حيث أخفقت آلة الحرب الإسرائيلية في كسر الإرادة الشعبية في الشارع العربي، بما يخص القضية الفلسطيينة، لذا اتجه أدرعي إلى سلسلة من الخطوات التي تندرج تحت “الحرب الناعمة”، بدأها الرجل من سلسلة فتاوي ومواعظ في “الجهاد الإسلامي” وبعض أحكامه.
إلى معايدة العرب بأعيادهم ومناسباتهم الدينية والاجتماعية، مروراً بعرض وتذوق الأطعمة العربية الأصيلة لبلاد الشام ونسبها للتاريخ اليهودي مثل أكلة الفلافل الشعبية المشهورة، والتبولة، وغيرها.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي