أعلنت الأمم المتحدة، أن أكثر من 130 ألف شخص نزحوا عن مناطق ريفية في محيط مدينتي تل أبيض ورأس العين الحدوديتين في شمال شرق سوريا، نتيجة للقتال بين القوات التركية وفصائل كردية.
ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الأحد، أن تقديراته ووكالات إغاثة أخرى تشير إلى أن ما يصل إلى 400 ألف مدني هناك ربما يحتاجون المساعدة والحماية في الفترة المقبلة.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار عملية “نبع السلام” العسكرية التي أطلقتها تركيا يوم الأربعاء بهدف “تطهير المنطقة من إرهابيي حزب العمال الكردستاني وعناصر تنظيم الدولة “داعش”.
وبدأت تركيا في 9 تشرين الأول الجاري عملية عسكرية “نبع السلام” ضد من تصفهم بـ “الإرهابين الأكراد” والذين كانوا فيما سبق “حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية بالمنطقة”، وذلك بعد أن تلقت موافقة أمريكية.
حيث سحبت الولايات المتحدة الأمريكية جنودها المنتشرين في شمال سوريا تمهيداً للعملية العسكرية التركية، ما جعل الأكراد وحيدين مقابل القوة التركية، بعد أن كانت أمريكا تصفهم بـ “الحلفاء”.
بالرغم من دعم الولايات المتحدة الأمريكية للعملية التركية فإن واشنطن حذرت أنقرة من تجاوز “قواعد اللعبة” المتفق عليها، كما أكدت أنقرة أنها تلتزم بحدود 30 كم في العمق السوري في عمليتها العسكرية شمال سوريا.
وكانت أنقرة قد هددت أوربا بفتح حدودها أمام اللاجئين السوريين وغيرهم المتواجدين في تركيا بحال عارضت أوربا عمليتها العسكرية “نبع السلام” شمال سوريا.
حذّرت الأمم المتحدة الاثنين الفائت السابع من الشهر الجاري، من أنها “تستعد للأسوأ” في شمال شرق سوريا بعدما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستفسح المجال أمام الجيش التركي لتنفيذ عمليات عسكرية في المنطقة.
وقال منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية التابع للأمم المتحدة، بانوس مومسيس، في جنيف: “لا نعرف ماذا سيحصل، نستعد للأسوأ”، مشيراً إلى وجود “الكثير من التساؤلات التي لم تتم الإجابة عنها” في ما يتعلق بتداعيات العملية.
ودعا حينها المسؤول الأممي جميع الأطراف إلى منع نزوح كبير للمدنيين بشمال شرق سوريا، إذا شنت تركيا هجوماً بسوريا، مشيراً إلى أن المنظمة الدولية أعدت خطة طارئة تحسباً للنزوح من شمال شرق سوريا.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي