مرصد مينا – اليمن
حدد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة سبعة عوامل، تُفَاقِم من أزمة الجوع في اليمن، لافتاً إلى أن تلك العوامل تدفع البلاد بقوة باتجاه الانزلاق لمجاعة تهدد حياة الملايين بينهم مئات الآلاف من أطفال.
ويعيش اليمن للعام السادس على التوالي، حرباً ضروس، بدأت عام 2014، مع استيلاء ميليشيات الحوثي على العاصمة صنعاء، بدعم من الحرس الثوري الإيراني، وانقلابها على الحكومة الشرعية، برئاسة “عبد ربه منصور هادي”، التي تتخذ حالياً، من عدن عاصمة مؤقتة.
في السياق ذاته، أوضح البرنامج عبر حسابه الرسمي في موقع تويتر، أن أولى تلك العوامل، هو استمرار العمليات العسكرية في اليمن، وعدم التوصل لاتفاق سياسي، ينهي الحرب، التي أثرت على كافة مجالات الحياة والقطاعات الحيوية.
وسبق للمبعوث الأممي، “مارتن غريفيث” أن أعلن قبل أسابيع، عن مباردة جديدة للسلام في اليمن، في حين كشفت مصادر مقربة من المبعوث الدولي، أن الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية قد وافق على المبادرة، وأن تطبيقها لا يزال متوقفاً على وصول رد الحوثيين.
إلى جانب ذلك، أوضح البرنامج في تغريداته، أن بقية العوامل تمتد إلى الفيضانات المستمرة في البلاد، والتي أثرت على العديد من المناطق اليمنية، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الإصابة بأنواع متعددة من الأوبئة بينها كوفيد 19 وحمى الضنك والكوليرا.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من ارتفاع معدلات الفقر في اليمن إلى 75 في المئة من الشعب اليمني، في حال استمرار الحرب لعامٍ إضافيٍ، في حين سبق للبرنامج الأممي مطلع العام الحالي، أن أكد وجود 15.9 مليون شخص ينامون جوعى كل يوم، مرجحاً ان يصل عدد الجوعى في اليمن إلى 20 مليوناً، مع نهاية العام.
كما أشار البرنامج إلى تاخر وصول المساعدات الإنسانية والغذائية لمستحقيها في اليمن، إلى جانب نقص امدادات الوقود، الذي تسبب في تأخير احتياجات الغذاء اللازمة وتعطيل المستشفيات والاتصالات التي تعتمد على الوقود لتشغيل مولدات الطاقة الرئيسية.