مرصد مينا – ايران
اتهمت مواقع مقربة من الحرس الثوري الإيراني، “إرشاد كريمي”، الذي كان مقاولاً لسنوات عديدة في منشأة “نطنز” النووية وتحمل المسؤولية عن إطلاق دورة تخصيب اليورانيوم في المحطة، بوقوفه وراء تفجير المنشأة الواقعة في محافظة أصفهان.
مواقع تابعة للحرس نقلت عن مصادر مطلعة قولها: إن “كريمي فجر مع فريقه قاعة الطرد المركزي وتسبب في إلحاق أضرار كبيرة بالصناعة النووية”. مشيرة إلى أن “صلاحيات كريمي كانت مدعومة من قبل وكالة المخابرات في أصفهان”.
وكان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، جواد كريمي قدوسي، قد أعلن قبل أيام أن الانفجار في منشأة “نطنز” يعود إلى اختراق أمني وتخطٍّ للحواجز الأمنية، نافياً ما تردد سابقاً عن انفجار جسم مشبوه أصاب الموقع من خارج المنشأة.
من جانبه، كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، أمس الخميس أن “عدة هجمات سيبرانية تعرضت لها البنية التحتية للبلاد خلال الأشهر الأخيرة”، نافياً أن “تكون الحرائق العديدة التي حدثت خلال الأسابيع الماضية وطالت منشآت إيرانية من بين تلك الهجمات”.
واعتبر أن “تلك الهجمات السيبرانية واسعة النطاق على البنية التحتية الإيرانية تم توجيهها من قبل بعض الحكومات، نظراً إلى التقنيات المستخدمة وحجم الهجمات”، لكنه أوضح أن الحرائق الأخيرة لا علاقة لها بتلك المسألة.
إلا أن موسوي لم يشر إلى هوية تلك “الحكومات أو الجماعات” المقصودة، لكنه قال إن “المهاجمين لم يحققوا أهدافهم الرئيسية، وقد تم تحديد الحكومات “الداعمة والموجهة” لتلك الهجمات، حسب تعبيره.
وشهدت إيران منذ بداية يونيو/حزيران، حوادث غامضة وحرائق متتالية طالت منشآت ومواقع كبرى، لم تفصح السلطات عن المعلومات حول أسبابها، إلا بشكل مقتضب.