مرصد مينا- إيران
اعترف “الحرس الثوري” الإيراني، يوم أمس الأحد، بمقتل 9 من عناصره خلال احتكاكات مباشرة مع القوات الأميركية في مياه الخليج العربي.
الجنرال “علي رضا تنغسيري”، قائد البحرية في “الحرس الثوري” الإيراني، قال في مؤتمر لقوات “الباسيج” في العاصمة طهران، يوم أمس الأحد، إن قواته “وجّهت 9 صفعات لا تنسى” للقوات الأميركية ردا على مقتل 9 من عناصر “الحرس الثوري” في مواجهات بحرية، من دون أن يحدد توقيت وقوع تلك الصدامات.
“تنغسيري” اعتبر أن احتجاز قواته لناقلة نفط فيتنامية، الشهر الماضي، “واحدة من تلك الصفعات”، مشيراً إلى وجود كثير من المواجهات البحرية مع القوات الأميركية، من دون أن تجد طريقها إلى وسائل الإعلام بسبب “بعض الملاحظات”، حسبما نقلت عنه وكالة “فارس”.
يشار إلى أن هذه أحدث رواية من “الحرس الثوري”، حول التوتر بين الولايات المتحدة وإيران اللذين يتبادلان باستمرار الاتهامات “باستفزازات” في مياه منطقة الخليج العربي.
وكالة “فارس” التابعة لـ”الحرس الثوري”، نقلت عن “تنغسيري” قوله إنه “يجب أن يعرف الشباب أهمية الخليج، وما تملك بلادنا من موارد وقدرات مهمة في الخليج، حيث لها أهمية جغرافية عالية جداً”.
وتابع: “بالطبع هذه الأهمية جعلت الأميركيين يأتون للخليج بتكاليف ومصاعب كبيرة”.
يذكر أن التوترات في مياه الخليج العربي تتصاعد منذ أن قرر الرئيس الأميركي السابق، “دونالد ترمب”، تشديد العقوبات النفطية على إيران في مايو/ أيار 2019، أي بعد عام من الانسحاب من الاتفاق النووي. وتعرضت عدة ناقلات نفط وسفن تجارية لهجمات غامضة، وُجهت فيها أصابع الاتهام إلى إيران.
وفي الشهر الأخير، دخلت إسرائيل على خط التوتر المائي، فيما أدت غارة جوية بطائرة درون ضد ناقلة نفط يابانية، يشغلها رجل أعمال إسرائيلي، إلى مقتل بريطاني وآخر روماني، وحملت الولايات المتحدة، وبريطانيا، وإسرائيل، المسؤولية المباشرة لإيران.
وقدّمت الولايات المتحدة وإيران روايتين متناقضتين حول احتجاز الناقلة في بحر عُمان الذي وقع في 24 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
“الحرس الثوري” أعلن أنّ قواته أحبطت قبل نحو أسبوع محاولة أميركية لمصادرة ناقلة نفط محمّلة بنفط إيراني، مضيفا أنه “قامت بحرية الحرس الثوري بإنزال جوي على متن الناقلة وصادرتها”، ومشيراً إلى أن القوات الأميركية حاولت مجدداً إعاقة مسار الناقلة باستخدام مروحيات وسفينة حربية، لكنها فشلت مجدداً”.
بدورها، سخرت الولايات المتحدة من الراوية الإيرانية، رغم أنها أكدت احتجاز الناقلة على مقربة من سفينة حربية أميركية، فيما وصف البنتاغون الرواية الإيرانية بأنها “غير دقيقة وكاذبة”.
الجدير بالذكر أن “الحرس الثوري” أطلق في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، ناقلة النفط الفيتنامية بعد أقل من أسبوع على إعلانه تفاصيل الحادث. وكانت فيتنام قد أكدت التواصل بينها وبين الجانب الإيراني لإطلاق سراح الناقلة.
ولم تمر أيام على إطلاق الناقلة حتى أطلقت مواقع “الحرس الثوري” تسجيل فيديو من داخل هليكوبتر إيرانية تقترب من حاملة الطائرات الأميركية “إيسكس” في الخليج.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيري، إن الطائرة حلّقت على بعد 25 ياردة، ودارت حولها 3 مرات.