مرصد مينا
قالت وزيرة خارجية السويد آن ليندي، اليوم الاثنين، إن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي تبنوا عقوبات جديدة على أفراد وكيانات إيرانية مسؤولة عن “انتهاكات جسيمة” لحقوق الإنسان.
وذكرت الوزيرة عبر حسابها على “تويتر” أن وزراء خارجية الاتحاد المجتمعين في لوكسمبورغ ناقشوا ما وصفته بالوضع “الخطير” في إيران وممارسة العنف “المميت” ضد المحتجين في البلاد، معبرة عن الدعم القوي للحق في الاحتجاج السلمي.
إلى ذلك قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك إن عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة على إيران بسبب حملة قمع على المتظاهرين ستشمل إدراج شرطة الأخلاق في القائمة السوداء ضمن كيانات أخرى.
وأضافت للصحفيين لدى وصولها لحضور اجتماع مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ “سنفرض حزمة عقوبات إضافية اليوم لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم الوحشية بحق النساء والشباب والرجال”.
في سياق غير بعيد وجه القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، تحذيرا إلى المملكة العربية السعودية، قائلا: “اكبحوا جماح وسائل إعلامكم، وإلا فإن أثارها السلبية سوف تنعكس عليكم” حسب زعمه.
وقال سلامي في تصريح: “لدي نصيحة لنظام آل سعود، بشأن ماكيناتهم الإعلامية ووسائل إعلامهم التي تحاول جهارا استفزاز شبابنا… احذروا، انتبهوا إلى سلوككم واكبحوا جماح هذه الوسائل، وإلا فإن أثارها السلبية سوف تنعكس عليكم”. مضيفا: لقد تدخلتم في شؤوننا الداخلية من خلال هذه الوسائل الاعلامية، لكن اعلموا أن لديكم نقاط ضعف”.على حد قوله
يذكر أنه منذ وفاة أميني في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران، والتظاهرات لم تهدأ في البلاد.
فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام.