fbpx

الحريري بين كفتي السياسة والدبلوماسية

يخشى رئيس الوزراء اللبناني “سعد الحريري”، أن تسقط نقطة دماء واحدة على الأراضي اللبنانية من المتظاهرين السلميين، خاصة بعد هجمات شنها عناصر مليشيا حزب الله المسلحين على المتظاهرين، فيكون بذلك مجبراً أمام خيار الاستقالة، بينما هو الآن بصدد هذا الخيار كبادرة “حسن نية” يقدمها للمتظاهرين، ويحتفظ بثقله السياسي الشعبي، الذي ورثه عن أبيه.

وأفادت مصادر إعلامية لبنانية بأن الحريري يؤيد خيار الذهاب إلى تشكيل حكومة جديدة، وهذا ما ناقشه مع الرئيس اللبناني “ميشيل عون” أمس الجمعة أثناء إلقاء زعيم مليشيا حزب الله “حسن نصر الله” لكلمة له أمام مؤيديه.

ويضغط رئيس الوزراء اللبناني في اتجاه “تعديل وزاري جدّي”، على اعتبار أن خطوة مماثلة من شأنها أن تخفف من غضب الشارع، غيرَ أن رئيس مجلس النواب “نبيه بري” ما زال يحذر من اعتماد أي خيار من دون التأكد من أن الشارع سيتجاوب معه.

وكان قد أعلن “حسن نصر الله” في كلمته أمس، عن ما اسماه “انفتاح الحزب” على أي حلّ على أن لا يذهب إلى الفراغ، معلناً عدم موافقته على استقالة الحكومة، إلى جانب ذلك، هاجم “نصر الله” جزءاً كبيراً من المتظاهرين المشاركين في الحراك، معتبراً أنهم تابعين لجهات سياسية كانت في السابق في السلطة، وترتبط بأجهزة مخابرات وسفارات أجنبية، واصفاً قيادة الحراك بأنهم كانوا جزءاً من منظومة الفساد الموجودة حالياً.

وتتواصل الاحتجاجات في لبنان في كافة المناطق، حيث يجري قطع العديد من الطرقات احتجاجاً على عدم الاستماع لمطالب المحتجين الذين يطالبون باستقالة الحكومة وإسقاط السلطة السياسية.

وما تزال القوى المشاركة في الحكومة لا ترى أن هناك حاجة إلى إجراء تعديل قريب، وأنها لا تزال تعتبر أن الحل هو في ” الذهاب إلى تنفيذ سريع لبنود الورقة الإصلاحية التي ستطالها تعديلات كثيرة”.

لكن اللبنانيون يخشون من انزلاق البلاد في حري أهلية جديدة، بالرغم من هتاف المتظاهرين ضد الطائفية، إلا أن تجربة قاسية عاشها اللبنانيون وخبروها تجعل شريحة منهم متخوفة مما هو آت.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى