fbpx

الحريري يخلط الأوراق ويعلن موقفه من العودة لرئاسة الحكومة اللبنانية

مرصد مينا – لبنان

وضع رئيس الوزراء اللبناني السابق، سعد الحريري، حداً لكل الشائعات التي توقعت قيادته للحكومة الجديدة، معلناً أنه لن يترشح لرئاسة الحكومة المقبلة، ليخلط الأوراق، وذلك بعد استقالة حكومة، حسان دياب، إثر الغضب الشعبي عقب الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت وأسفر عن عشرات القتلى وآلاف المصابين.

وأصدر الحريري، بياناً رسمياً، اليوم الثلاثاء، لقطع الشك باليقين، مقدماً شكره لكل من طرح اسمه لتشكيل الحكومة، ومؤكداً فيه: «أعلن أنني غير مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة، وأتمنى من الجميع سحب اسمي من التداول».

ورأى رئيس الوزراء اللبناني السابق، من خلال أسباب رفضه العودة إلى الحكومة، أن «بعض القوى السياسية ما تزال في حالة إنكار شديد لواقع لبنان واللبنانيين»، لافتاً إلى أن «الأهم في هذه المرحلة هو الحفاظ على فرصة لبنان للقيام بالإصلاحات».

وقدم الحريري وجهة نظره للخروج من المأزق الذي وقع فيه البلاد، مؤكداً أن المطلوب في المرحلة الحالية، أن «المدخل هو احترام رئيس الجمهورية للدستور، ودعوته لاستشارات نيابية ملزمة، والإقلاع عن بدعة التأليف قبل التكليف»، حسب تعبيره.

وتحدث رئيس الوزراء اللبناني السابق، عن رؤية تياره للتشكيلة المتوقعة، على «أنه سيعمل مع كتلة (تيار المستقبل) على تسمية من يروا فيه الكفاءة والقدرة على تشكيل الحكومة القادمة».

 وشدد على أن رهانهم في كل ما يجري أن تكون الحكومة «قادرة شكلاً ومضموناً على القيام بمهمة إعادة إعمار بيروت، وتنفيذ الإصلاحات، وفتح المجال أمام أصدقائنا في المجتمع الدولي للوقوف بجانب لبنان».

وأوضح خلال بيان المكتب الإعلامي لتياره أنه: «كنت قد آليت على نفسي عدم اتّخاذ موقف سياسي قبل صدور حكم المحكمة الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري».

وأشاد الحريري في ختام البيان بمبادرة الرئيس الفرنسي، قائلاً: إن «الاهتمام الدولي بلبنان وعلى رأسه مبادرة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد تكون الفرصة الأخيرة لبناء مدينة بيروت والقيام بالإصلاحات».

وتؤكد معظم التحليلات أن إعلان سعد الحريري، عدم الترشح، وبالتالي الطلب من الجميع سحب اسمه من التداول، سيؤدي مجدداً إلى خلط جميع الأوراق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى