مرصد مينا – تونس
أعلن وزير الصحة السابق والقيادي في حزب النهضة، “عبد اللطيف المكي”، رفضه لمواصلة “الغنوشي” قيادة الحركة لعهدة أخرى، مؤكداً أنه “من مساندي عرضية المائة التي طالب فيها قياديو الحركة الغنوشي بعد الترشح مرة أخرى في مؤتمر 2020 حتى لا تقع الحركة في فخّ الرئاسة مدى الحياة”.
“المكي” أوضح أن “خليفة راشد الغنوشي في رئاسة النهضة موجود من الكفاءات التي تعج بها الحركة الإسلامية”.
وقال الوزير السابق: “ستصبح الأمور خطيرة والانشقاقات حقيقية اذا تمسك راشد الغنوشي بتغيير النظام الداخلي للحركة للتمديد له أو اذا قرر الغاء مؤتمر الحزب، العريضة التي تطالب بعدم التمديد كانت أمرا صحيا وديمقراطيا وتحمل مشروعا اصلاحيا وحرصا على مصلحة الحزب ووحدته والشق الذي يسعى للابقاء على الغنوشي يجر الحزب الى مناطق خطرة لكن أبناء الحركة محصنون ضد ثقافة الانشقاق والانقسامات داخل الحزب، تلك طريق وعرة يجب أن نتجنبها. الغنوشي دائما له دور لأنه مؤسس الحركة وزعيمها ولن يبقى للبطالة اذا لم يترشح.”
كما أكد “المكي”: أنه لم يعد له مكتب في مقر الحركة في مونبليزير وأنه لم يعد دائم التردد على مقر الحزب مثل الماضي، موضحاً أنه “:لم يتحدث مع راشد الغنوشي منذ مغادرته الحياة النيابية والحكومية لأنه لا يوجد مواضيع تقتضي الحديث معه”.
وأشار القيادي في حزب النهضة إلى أن “اخر لقاء جمعه به كان منذ 3 اسابيع. ونفى المكي أن تكون النهضة ملكية خاصة للغنوشي معلقا أنهم لا ينكرون دوره الريادي لكنهم شاركوا في بناءها ولا تنتمي لاي أحد بل لأبناءها، ونحن ندعو للمأسسة والديمقراطية”.
إلى جانب ذلك، لفت “المكي”: إلى أن “رفض ترشح الغنوشي لا يعود فقط لسبب قانوني يمنعه من عهدة اخرى ولكن أيضا عبر تقييم حصيلة راشد الغنوشي على رأس الحركة في الفترة الأخيرة التي فيها العديد من الاشكالات مثل التحالفات المشبوهة مع رموز الفساد والانحياز عن الخط السياسي والالتزام بالقانون معلقا “هذه العهدة شهدت الصراعات الايديولوجية على حساب التنمية والتداول السلمي والغنوشي سيجد نفسه امام هذه الحجج.”
وأوضح: أن “كلما تأخرت الاجابة على العريضة، سيتأخر تاريخ المؤتمر موجها رسالة للغنوشي مفادها “التزم بالقانون ولتكن مساراتك في مستوى كتاباتك” ويأتي هذا التعليق احالة الى كتاب ألفه راشد الغنوشي في الثمانينات يتحدث عن الديمقراطية في الحركة ووحدة الصف و أهمية الاختلاف”.