تحقق مليشيات الحشد الشعبي فيما تعتبره “خيانة” أدت إلى مقتل كل من زعيم فيلق القدس “قاسم سليماني”، ونائب قائد مليشيا الحشد الشعبي العراقي “أبو مهدي المهندس”، وتفترض المليشيا بأنه تم تسريب مواصفات موكب سليماني، عبر أجهزة الجوال الحديثة، وبناء على هذه الفرضية فقد حذرت اللجان الأمنية التابعة للحشد قاداتها من استخدام أجهزة الجوال الحديثة.
حيث دعت مليشيا الحشد الشعبي العراقية في بيان رسمي لها أمس السبت، جميع قيادات ومقاتلي فصائل الحشد الشعبي إلى التنبه، قائلاً: “إن الأميركيين يتابعون تحركاتكم ويحددون أماكنكم من خلال جهاز الموبايل لذا عليكم ترك جهاز الموبايل أثناء تنقلاتكم من مكان إلى مكان آخر”.
وأكدت مصادر عراقية، أن السلطات العراقية أوقفت اثنين أحدهما يحمل الجنسية السورية، بينما يحمل الثاني الجنسية العراقية، وذلك بتهم تسريب معلومات عن موكب سليماني، خاصة بعد أن كشفت أن واشنطن نجحت في اختراق دوائر أمنية ولوجستية مقربة من سليماني، حصلت منها على موعد وصول الطائرة التي كانت تقله، والسيارة الخاصة التي جاءت إلى مدرج الهبوط في مطار بغداد لتقلّه مع سيارة أخرى خصصت لمساعديه، حتى تتمكن من استهدافهم بعد خروجهم من حرم المطار بدقة بالغة.
وأفادت وسائل إعلام عراقية في وقت سابق من يوم أمس السبت، بأن اتهامات عديدة وجهت بشأن تسريب معلومات أو حتى “خيانة” تسببت بمقتل سليماني بضربة أميركية فجر الجمعة الفائت، مشيرة إلى توجيه تهم واعتقالات، بينها لسوري وآخر عراقي، فضلاً عن التحقيق مع طاقم الطائرة التي أقلت سليماني وموظف استخبارات عراقي في المطار.
ووجهت الولايات المتحدة الأمريكية إلى إيران رسالة قوية جداً، بقتلها لأحد قادات إيران الخارجيين، والذي يعتبر العقل الإيراني في الخارج، والتي تتبع له مباشرةً جميع المليشيات المدعومة إيرانياً، خارج إيران.