كشفت ميليشيات الحشد الشعبي العراقية المدعومة إيرانياً أنها أسقطت طائرة مسيرة كانت تحلق فوق واحد من مقراتها في محافظة نينوى.
وبينت الميليشيا أن الطائرة تم إسقاطها بعد أن حلقت لما يزيد عن 20 دقيقة في سماء المدينة، مشيرة إلى أنه قد تم التعامل معها بسلاح مضاد للطائرات بعد التأكد من أنها غير تابعة للقوات العراقية.
إعلان الميليشيا الأخير جاء عقب ساعات من استهداف طائرة مسيرة، يعتقد أنها إسرائيلية لإحدى مقاراتها في محافظة الأنبار بحسب ما ذكرته وسائل إعلامية، دون الكشف عمّا إذا اسفر الاستهداف عن وقوع ضحايا.
إلى جانب ذلك، فقد أعلنت الميليشيا أن واحداً من عناصرها قد قتل وأصيب آخر، بقصف نفذته طائرات مجهولة في قضاء القائم، شمال غربي البلاد قرب الحدود السورية.
يذكر أن ميليشيات الحشد الشعبي تمتلك قوات عسكرية وجهاز استخباراتي خاص بها مستفيدةً من الدعم الإيراني المقدم لها، ما دفع الكثير من المراقبين لاعتبارها تجربة مكررة من حزب الله الذي يسيطر على المشهد اللبناني بدعم عسكري واستخباراتي إيراني.
كما تتهم منظمات دولية وإنسانية الميليشيا بارتكاب جرائم حرب بدوافع طائفية باسم محاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، لا سيما في ظل الدعم المطلق الذي تلقته من رئيس الوزراء العراقي الأسبق “نوري المالكي” والذي رفض في ذلك الحين كل المطالبات الداعية للحد من نفوذ الميليشيات المتحالفة مع إيران.
دعم المالكي لم يقتصر فقط على رفض الحد من نفوذ الميليشيات، وإنما تعداه إلى رفض قرار إدماجها في القوات المُسلحة الرسمية وداخل المؤسسة الأمنية العراقية، مصراً على الحفاظ على حصوصيتها واستقلاليتها، متذرعاً بأن الحاجة لوجود الحشد ما زالت مستمرة.
ويعتبر موقف المالكي متناغماً مع الموقف الايراني من الميليشات العراقية عموماً الرافض لمسعى رئيس الحكومة العراقية “عادل عبد المهدي” الحد من نفوذ الفصائل الشيعية المُسلحة المدعومة من إيران، في وقتٍ حمل فيه مسؤولون عراقيون الفصائل الشيعية المسلحة المسؤولية عن ما يتعرض له العراق من انتهاكات بسبب الأنشطة التي تقوم بها تلك الفصائل.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي