حذرت ميليشيات الحشد الشعبي العراقية المدعومة إيرانياً مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من انتقاد أو مهاجمة سياساتها وتصرفات قادتها، مهددة باتخاذ أشد العقوبات بحق من ينتقدها.
تحذير الميليشيا جاء في وقتٍ تصاعدت فيه حدة التعليقات الرافضة للتبعية الايرانية وتحويل الأراضي العراقية لأهداف عسكرية بسبب احتضانها قوات موالية لإيران في وقت تنعم فيه المدن الإيرانية بأمن تام، رافضين ما أسموه القتال بالوكالة، في إشارة إلى تزايد وتيرة الهجمات التي تشنها طائرات مسيرة ضد مواقع تابعة للحشد الشعبي، كان آخرها الاسبوع الماضي.
ناشطون عراقيون من جهتهم اعتبروا تهديدات ميليشيات الحشد مؤشرا على تصعيد خطير قد يشهده العراق خلال الفترة المقبلة، مضيفين: “الاجراءات والعقوبات التي يقصدها الحشد ربما تصل إلى حد التصفيات الجسدية لمعارضيه ولعدد من الشخصيات السياسية الأمر الذي سيدخل البلاد في حالة حرب أهلية جديدة”.
في السياق ذاته، أصدر الحشد الشعبي الذي تشكل بفتاوى من مرجعيات دينية مقيمة في مدينة قم الإيرانية بياناً اتهم فيه الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بالوقوف وراء سلسلة الهجمات التي تعرضت لها مواقعه خلال الفترة القليلة الماضية.
يذكر أن السلطات العراقية أعلنت في وقت سابق بدء التحقيق في الغارة التي نفذتها طائرات مسيرة ضد مقرات الحشد الشعبي والتي أسفرت عن مقتل قيادي بارز فيها، في حين أكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد “يحيى رسول” أن تحقيقا يجري حاليا لتحديد طبيعة الضربة من دون إعطاء تفاصيل.
في غضون ذلك، نفت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أي علاقة للولايات المتحدة بالانفجارات التي وقعت في مستودعات ذخيرة تابعة لميليشيات الحشد الشعبي في العراق، في وقت أكد فيه متحدث باسم الوزارة ان واشنطن تؤيد سيادة العراق وتتقيد بتوجيهات الحكومة العراقية بشأن استخدام المجال الجوي العراقي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
