عبر ناشطون عراقيون عن رفضهم تصريحات نائب زعيم ميليشيا النجباء “يوسف الناصري”، التي وصف فيها الجيش العراقي بالـ”مرتزق”، فيما اعتبروه تطاولاً على الجيش وتقليلاً من مكانته.
ولفت الناشطون إلى أن تصيحات “الناصري” تندرج ضمن منافسة الحشد الشعبي للجيش العراقي النظامي، وأن الحملة التي تشنها أطراف في الحشد التابع للقيادة الإيرانية ضد الجيش العراقي تأتي لتشويه صورته، لاسيما وأن هذه التصريحات جاءت بعد أيام من تصريحات مماثلة أطلقتها قيادات مليشياوية عدة استهدفت ضباطاً بالجيش العراقي.
وكان “الناصري” قد تجاوز الوصف الذي أطلقه في مقابلة تلفزيونية محلية، إلى المطالبة بحل الجيش وإسناد مهامهِ إلى الحشد الشعبي، مضيفاً: ” لابد من إعادة هيكلة القوات الأمنية، واعتبار الحشد الشعبي هو الجيش الأول، وليس الرديف، وتحويله إلى وزارة لحماية أمن العراق ومستقبله
وأضاف “الناصري”: “لسنا بحاجة إلى من يعطي الأموال ليكون جنديًا في الجيش، وعندما تحصل حادثة يلقي بملابسه ويهرب”، في إشارة إلى الأحداث التي شهدتها مدينة الموصل في العام 2014 أثناء اجتياحها من قبل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
يشار إلى أن ميليشيا نجباء تعتبر واحدة من أذرع إيران العسكرية ليس في العراق وحسب، وإنما كان لها حضورها على الساحة السورية، حيث كانت من أول الفصائل الأجنبية التي شارك عناصرها في القتال على عدة جبهات في سوريا دعماً لقوات النظام، ما أدى إلى مقتل العشرات من عناصرها.
وقد انبثقت حركة النجباء عن قوات عصائب أهل الحق شبه العسكرية العراقية في عام 2013 واللتين تتلقيان الدعم والتدريب والأسلحة والمشورة العسكرية من إيران بشكل مباشر.
وقد جاهرت الميليشيا التي يقودها الشيخ “أكرم الكعبي”، بولائها لإيران بعد نشر أناشيد تمتدح قائد فيلق القدس الإيراني “قاسم سليماني”، كما أنها تتبع أديولوجية ولاية الفقيه للحكومة الإيرانية.
كما تجدر الإشارة إلى مجموعة من التصريحات المثيرة للجدل والموالية لإيران التي أطلقها “الناصري” في وقت سابق، حيث أكد أنه سوف يطيح بالحكومة العراقية أو يقاتل إلى جانب الحوثيين اليمنيين إذا أمره “خامنئي” بذلك.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي