قضت المحكمة السودانية بالسجن على زوجة البشير الثانية “وداد بابكر”، بتهمة الثراء غير الشرعي، والفساد تتضمن الاستحواذ على أراضٍ بضاحية كافوري بالخرطوم بحري.
وأفادت مصادر متطابقة لصحيفة الشرق الأوسط الجمعة أن فريقاً من المباحث داهم الخميس منزل وداد الكائن بضاحية كافوري، واقتادها إلى مقر النيابة للتحقيق، مضيفة أن النيابة ستكمل التحري مع المتهمة، وتنظر ما إذا كانت في حاجة إلى تجديد الحبس لأيام أخرى.
وعرفت السيدة “بابكر”، بالثراء الفاحش منذ أيام حكم البشير، حيث حظيت باكير باهتمام زوجها الذي اتخذها زوجة ثانية، ما أثار شفقة وتعاضد السودانيين مع الزوجة الأولى التي لم تظهر على شاشات التلفزة ولم تشارك في الحياة السياسية، عكس باكير التي كثيراً ما ظهرت رفقة زوجها بالمناسبات الوطنية، وخارج البلاد، كما حظيت بابكر بنفوذ سياسي كبير أيام حكم زوجها المخلوع “عمر البشير”.
وبرزت “وداد بابكر”، في السنوات الأخيرة من حكم البشير عبر تأسيسها منظمة “سند الخيرية” الخاصة بمكافحة الفقر، كما ظهرت بصورة لافتة خلال مرافقتها البشير في عدد من البرامج الخاصة بحملته الانتخابية لعام 2010، حيث أطلت مرتدية شعار الحملة حيناً، وأحياناً بلباس رياضي لجذب الرياضيين لصالح موقف زوجها الانتخابي.
وتبلغ قيمة إحدى صفقات بابكر 40 مليون دولار أمريكي، حصلت عليها من تبرعات قدمتها نساء القادة الأفارقة لدعم الأطفال السودانيين المصابين بالإيدز.
وكان ينظر إلى بابكر على أنها “ماري أنطوانيت” السودان، حيث انقلبت الحياة عليها، وأصبحت الآن بمواجهة القضاء الذي يبدو أنها لن يرحمها.