الحكومة السودانية الانتقالية تتخلص من إرث "البشير"

قال وزير المالية السوداني، “إبراهيم البدوي” ، الخميس، خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى شركاء السودان الدوليين: الحكومة الانتقالية الآن عمرها شهران، لكنها مدركة لحساسية الأزمة وخطورتها، مؤكدا تمكن الحكومة من إحداث بعض الانفراجات، ومنبها إلى أن معالجة كل آثار النظام السابق، تحتاج لمزيد من الوقت.

كما أكد سعي الحكومة الانتقالية لتدارك المشكلات الاقتصادية الموروثة من النظام السابق، بدءاً من إدراج اسم السودان علي قائمة الدولة الراعية للإرهاب، وأن الحكومة السودانية تسعى إلى حل المشكلات التي خلفها نظام “البشير” ومن ضمنها المديونات الخارجية التي تقدر بنحو 54 مليار دولار .

وأشار وزير المالية السوداني إلى أن الحكومة تسعى كذلك لوضع آلية لمواجهة الوضع الاقتصادي المأزوم، المتمثل في زيادة نسبة التضخم والعجز وتجريف المؤسسات.

ومن جهته، أوضح رئيس مفوضية السلام بالسودان “سليمان آدم الدبيلو” أن مفوضية السلام مسؤولة عن كل اتفاقات السلام وتمثيل العدالة، مؤكدا أن عملية السلام لن تتم إلا بحل النزاعات والاتفاق مع الحركات المسلحة.

وبيّن “الدبيلو” أن العام 2022 سيكون عام تحقيق السلام في السودان، قائلا: نحتاج إلى مساندة من أصدقاء السودان لتدارك الأزمة الاقتصادية. مؤكدا في ذات الوقت تمثيل المرأة والشباب في المفاوضات الجارية والمقبلة لإقرار السلام.

وبدأ السودان مرحلة انتقالية، في 21 أغسطس/آب الماضي، وتستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري وقوى التغيير، قائدة الحراك الشعبي.

ويأمل السودانيون أن تسهم المرحلة الانتقالية الراهنة في إحلال السلام في أرجاء بلدهم، بعد أن عزلت قيادة الجيش، في 4 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة 1989- 2019، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version