مرصد مينا- سوريا
رفعت مديرية الشؤون الصيدلانية بوزارة الصحة السورية، أسعار 12758 صنفاً دوائياً بنسبة تقارب بين 30 و50%، وذلك “عطفاً على صدور قرار اللجنة الفنية العليا للدواء في جلستها رقم 3127 المنعقدة بتاريخ 9/12/2021″، بحسب ما أعلنت المديرية على صفحتها على موقع “فيس بوك”.
جاء ذلك، مع تراجع إنتاج معامل الأدوية على إثر توقف تمويل مستوردات مدخلات الإنتاج، وبعد نفاد أصناف من الأدوية في السوق السورية.
وسائل إعلام محلية، نقلت عن نقيبة صيادلة سورية، “وفاء الكيشي”، قولها إن أسعار الأدوية ارتفعت بنسبة 30%، بحسب نشرة الأسعار الجديدة لأنواع الأدوية كافة، مشيرة إلى أن “ارتفاع أسعار الأدوية لا يشمل المتممات الغذائية”.
وتزداد أزمة الدواء في سورية، نفاداً وارتفاع أسعار، مأساوية، لتنشط أعمال المهربين الذين يتاجرون بأوجاع المرضى برفع أسعار العقاقير المهربة من الخارج، بينما تتصاعد الإصابات بالموجة الجديدة من متحور وباء كورونا، ووصول نسب الإشغال إلى 100% في بعض المشافي الحكومية في دمشق وريفها واللاذقية وحلب والسويداء، ووصول الكلفة الإجمالية للعلاج اليومي لمصابي كورونا في العناية المركزة بالمشافي الخاصة إلى نحو 4 ملايين ليرة، وفق تصريحات سابقة لعصام الأمين، مدير مشفى المواساة الحكومية في دمشق.
ولم تسلم أدوية الأطفال والمسكنات من ارتفاع الأسعار، إذ ارتفع دواء الصداع وخفض الحرارة، الأسبيرين، من 300 إلى 1200 ليرة، وبلغ سعر المضاد الحيوي “أوغمانتين” نحو 4 آلاف ليرة، والأخطر في الأمر، فقدان أدوية الأمراض الخطرة “ربو وسكري وكلى”، أو ارتفاع سعر المهرّب منها إلى ما لا طاقة للمرضى السوريين على شرائه، حسبما تقول مصادر طبية.
يشار إلى أن نقابة الصيادلة قد رفعت أخيراً جدولاً خاصاً إلى وزارة الصحة لإعادة دراسة أسعار الأدوية، على اعتبار أن أسعار الأدوية اليوم لا تتوافق مع كلفتها الإنتاجية، ما أوقف بعض الشركات عن الإنتاج وقل توافر الأدوية في الأسواق بنحو 75% عمّا كان عليه عام 2011، بعد توقف 24 معملاً لإنتاج الدواء بسورية، بحسب المصادر ذاتها.
يذكر أن رفع سعر الدواء اليوم، يأتي بعد مرسوم رئيس النظام السوري، “بشار الأسد”، برفع الأجور بنحو 30%، ليصل متوسط الأجور في سورية إلى نحو 100 ألف ليرة (الدولار = 3600 ليرة)، فيما تكلفة معيشة الأسرة السورية الشهرية تزيد على 1.2 مليون ليرة، بحسب مركز قاسيون للدراسات في دمشق.