الحكومة السورية تعلن وقف القتال في السويداء وإخلاء المدينة من مقاتلي العشائر

مرصد مينا
أكدت الحكومة السورية، اليوم الأحد، وقف القتال في مدينة السويداء جنوب البلاد بعد انسحاب قوات العشائر من المدينة بناء على طلب الحكومة.
وأعادت القوات الحكومية السورية انتشارها في المناطق التي شهدت أعمال عنف طائفية دامية أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، في بيان نُشر عبر منصة تلغرام، أنه تم “إخلاء مدينة السويداء من جميع مقاتلي العشائر، وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة بالكامل”، مشيراً إلى أن المؤسسات الحكومية ستواصل جهودها لاستعادة الاستقرار.
وكانت محافظة السويداء قد شهدت منذ 13 يوليو الجاري مواجهات دموية عنيفة بين أبناء الطائفة الدرزية والبدو السُّنَّة، أسفرت عن نحو 700 مسلح ومدني على الأقل.
وفي وقت سابق أمس السبت، أعلن الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، عن وقف لإطلاق النار، متعهداً بحماية الأقليات في البلاد، ومحاسبة كافة المسؤولين عن الانتهاكات من جميع الأطراف، مؤكداً في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية أنه أعطى تعليمات ببدء انتشار قوات الأمن في مدينة السويداء في محاولة لفرض الاستقرار ووقف أعمال العنف.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب ساعات فقط من كشف الولايات المتحدة عن توصل سوريا وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين، وهو ما اعتبره مراقبون خطوة مهمة في مساعي التهدئة في الجنوب السوري.
من جانبه، شدد المتحدث باسم الداخلية السورية، نور الدين البابا، على أن “الدولة السورية بكل مؤسساتها السياسية والأمنية ماضية في جهودها لاستعادة الأمن والاستقرار في محافظة السويداء”، موضحاً أن الأجهزة الأمنية “ستسخر كل طاقاتها من أجل وقف الاعتداءات المتكررة وحالة الاقتتال الداخلي، والعمل على إعادة الحياة الطبيعية إلى المدينة”.
يُذكر أن الرئيس أحمد الشرع كان قد أمر، الثلاثاء الماضي، بنشر قواته في مدينة السويداء في محاولة لفرض السيطرة على المدينة المضطربة، قبل أن يسحبها لاحقاً عقب تعرض مواقع حكومية في العاصمة دمشق لقصف جوي إسرائيلي، أعلنت تل أبيب أنه جاء بهدف حماية الطائفة الدرزية، معربة عن قلقها من انتشار القوات الحكومية السورية قرب حدودها الشمالية.