الحكومة اللبنانية تستكمل مناقشة خطة نزع سلاح حزب الله.. وطهران تهدد بإفشالها

مرصد مينا

تستكمل الحكومة اللبنانية اليوم الخميس مناقشة ملف حصر السلاح بيد الدولة، في واحدة من أكثر القضايا حساسية في المشهد اللبناني، وسط ضغوط دولية متزايدة ومواقف داخلية متباينة.

يأتي ذلك بعد أن كلفت الحكومة الجيش اللبناني يوم الأربعاء بإعداد خطة تنفيذية واضحة لتطبيق القرار، على أن تُسلَّم هذه الخطة قبل نهاية شهر أغسطس الجاري، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.

وفيما تتحرك الحكومة باتجاه بلورة جدول زمني وآليات تنفيذية تُفضي إلى التطبيق الكامل للخطة قبل نهاية العام، أعلن حزب الله في بيان رسمي رفضه المطلق لهذا التوجه، معتبراً قرار حصر السلاح بيد الدولة “خطيئة كبرى”، في موقف يعكس تصعيداً سياسياً قد يهدد جهود الحكومة اللبنانية لحصر السلاح بيد الدولة.

ورداً على بيان الحزب، أكد وزير المهجرين اللبناني، كمال شحادة، في تصريحات صحفية، أن الحكومة لن تتراجع عن قرارها، مشدداً على أن سيادة الدولة وسلطتها الأمنية لا يجب أن تكون موضع مساومة أو استثناء.

بالتوازي مع ذلك، كشفت تقارير صحفية عن تفاصيل الورقة الأميركية التي تُناقش ضمن جلسات الحكومة اللبنانية، والتي تتألف من ثلاث مراحل رئيسية:

المرحلة الأولى: تمتد حتى نهاية أغسطس، وتشمل إعداد الجيش اللبناني خطة شاملة لنزع سلاح حزب الله وكافة الميليشيات الأخرى، على أن تُقرّ الخطة في مجلس الوزراء.

المرحلة الثانية: تمتد من 15 إلى 60 يوماً، وتشمل نزع جميع أنواع السلاح بما فيها الطائرات المسيّرة، القذائف، القنابل، وحتى القنابل اليدوية، مع التزام الجيش بتفكيك 50% من هذه الأسلحة بحلول اليوم الـ30، واستكمال النزع الكامل خلال الـ15 يوماً التالية.

وفي المقابل، تبدأ إسرائيل انسحاباً تدريجياً من 3 مواقع من أصل 5 في جنوب لبنان، على أن يكتمل ذلك بحلول اليوم الستين.

المرحلة الثالثة: تمتد من اليوم الـ60 إلى اليوم الـ90، وتشمل استكمال إسرائيل انسحابها الكامل من الجنوب، وبدء مفاوضات لإطلاق سراح المعتقلين، إلى جانب ورشة إعادة الإعمار، تمهيداً لعودة النازحين إلى قراهم، ومعالجة النقاط الحدودية المتنازع عليها وترسيم الحدود مع إسرائيل.

إيران تدخل على الخط وتهدد بإفشال الخطة

في تطور موازٍ، دخلت طهران بشكل مباشر على خط الأزمة، حيث صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن خطة الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله “محكوم عليها بالفشل”، مؤكداً دعم بلاده الكامل للحزب في مواجهة ما وصفه بـ”الاستهداف السياسي”.

وأضاف أن “حزب الله يمتلك الإمكانيات التي تجعله قادراً على الدفاع عن نفسه”، في تصريح اعتبره مراقبون تهديداً مباشراً لإفشال الجهود الحكومية لنزع سلاح الحزب المدعوم من إيران.

Exit mobile version