أقامت الحكومة المغربية مشاريع تنموية فلاحية في المناطق الجبلية النائية في إقليم الحوز، وتستهدف الحكومة من هذه المشاريع تنويع مصادر دخل الفلاح المغربي وإيجاد فرص عمل جديدة، كسبيل للحد من ظاهرة الهجرة من الريف إلى المدينة، ودعوة أبناء الأرياف للعودة إليها ولاستثمار في قراهم وبلداتهم.
وقال المدير الإقليمي للزراعة في مراكش “بد الله منديلي”: “لو تمكنا من تكرار هذا المشروع أرى أن الشباب سيتسنى لهم إيجاد أنفسهم في نسيج الاقتصاد ويتنفسون حياة جديدة ويحققون طفرة زراعية في المناطق الجبلية التي ستصبح بذلك مصدرا للثراء بدلا من كونها منطقة تعاني الفقر والبطالة”.
وأًقيمت المشاريع بالتعاون بين الصندوق الدولي للتنمية الزراعية والحكومة المغربية ساهم في خلق وظائف واستخدام تكنولوجيا حديثة في الزراعة إضافة إلى تسويق المحاصيل المُنتجة في أسواق أوسع.
وقال رئيس تعاونية تفاحة “عبدالرحمن عيسوان”: ” إن والده وأسلافه كانوا فيما مضى يتعاملون مع الأشجار بطريقة عشوائية مشيرا إلى أنهم كانوا يزرعون التفاح ولا يجنون الكثير منه”.
ويشارك نحو 33 ألف مزارع من مالكي المساحات الصغيرة ومربي الماشية والسكان في إنتاج محاصيل الزيتون والتفاح ولحم الضأن ومنتجات أخرى في المناطق الجبلية بإقليم الحوز.
ويستهدف البرنامج زيادة مشاركة النساء والشباب والاستفادة منهم في تطوير منتجات ذات قيمة إضافية، وتعد المناطق الجبلية والسهول ومناطق الجنوب القاحلة من بين أفقر المناطق في المملكة المغربية.
وتنتهج الحكومة المغربية نهجاً يخفض من نسبة البطالة في البلاد، وتشير الإحصاءات الرسمية المغربية أن نسبة البطالة انخفضت في البلاد، حيث بلغ عدد العاطلين بالمغرب 1.17 مليون في نهاية أيلول الماضي، ما يؤشر على انخفاض معدل البطالة من 10.6% إلى 10% وفق البيانات الحكومية، غير أن التفاصيل تشير إلى تفشي البطالة بين الشباب الحاصل على شهادات جامعية أو شهادات التكوين تدريب- الفني.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي