مرصد مينا
أعلنت الحكومة اليابانية اليوم السبت، أنها بصدد إجراء تقييم شامل للاعتراف بدولة فلسطين، مع الأخذ في الاعتبار “تقدم عملية السلام في الشرق الأوسط”.
وقالت وزيرة الخارجية اليابانية كاميكاوا يوكو، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة طوكيو إن بلادها تدعم ” حل الدولتين” في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن تفهم بلادها “هدف الفلسطينيين المتمثل في إقامة دولة مستقلة”، وأنها تدعم جهود فلسطين لتحقيق هذا الهدف.
وأوضحت أنه فيما يتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية:”نريد الاستمرار في معالجة هذه القضية بشكل شامل، مع الأخذ في الاعتبار كيفية دفع عملية السلام”.
وكانت اليابان أعادت في إبريل الماضي استئناف تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعد تعليقه في يناير أثناء إجراء تحقيق في مزاعم إسرائيلية، بأن موظفين فيها شاركوا في هجوم حماس على غلاق قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
والأسبوع الماضي، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليابان إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتبار أن ذلك يُمثل “انحيازاً للجانب الصحيح من التاريخ، كما يمنح الفلسطينيين الأمل في أن دولتهم المستقلة سترى النور في يوم قريب”.
جاء ذلك خلال لقاء موسع عقده أبو الغيط، بنادي الصحفيين اليابانيين، في إطار مشاركته بأعمال الدورة الخامسة للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني المنعقدة في طوكيو.
وشكلت اليابان جزءاً من الحراك الطلابي الداعم لفلسطين حول العالم، حيث نظم طلاب في جامعة كيوتو اليابانية، في مايو اعتصاماً طالب بإنهاء كل أنواع التعاون مع إسرائيل، وبينها في مجال الأبحاث العسكرية.
كما أقام طلاب مؤيدون لفلسطين مخيمات في الجامعة، وقدموا مذكرة إلى إدارتها حثت الرئيس ناغاهيرو ميناتو على إدانة العنف ضد المدنيين الفلسطينيين علناً.
أيضا فقد حثت المذكرة إدارة الجامعة على إلغاء مذكرة التفاهم لإجراء أبحاث عسكرية مشتركة مع جامعة تل أبيب في إسرائيل.
ومنذ عام 1988، اعترفت 139 دولة من أصل 193 دولة عضواً في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية.
وفي 28 مايو/أيار الماضي، انضمّت أيرلندا وإسبانيا والنرويج إلى قائمة الدول التي تعترف بدولة فلسطين ليرتفع العدد إلى 142.
وأُعلن القرار بشكل متزامن من دبلن ومدريد وأوسلو، في قرار أثار حفيظة إسرائيل ودفع تل أبيب إلى استدعاء سفراء هذه الدول للاحتجاج.