مرصد مينا – العراق
حذر رئيس تحالف “قوى الدولة الوطنية” العراقي “عمار الحكيم” من انهيار النظام السياسي في البلاد مع استمرار التوافقية، والتنصل من المسؤولية عن الفشل.
السياسي العراقي “الحكيم” قال: “لا يمكن بناء الدولة من دون محاسبة ومعاقبة من يستهدف هيبتها وسيادة قانونها، ولا يمكن تشكيل حكومة مقتدرة من دون انتخابات حرة ونزيهة، ولا يمكن تحقيق الخدمات من دون محاسبة المقصرين والفاشلين وقطع الطريق عليهم”، لافتاً إلى أن “هذا النظام السياسي إذا استمر في لغته التوافقية وتعميم الفشل وعدم تحديد جهة المسؤولية، سينهار حتما”.
وأكد رئيس تحالف “قوى الدولة الوطنية”، أنه “لا يمكن حفظ كرامة المواطنين وأمنهم من دون اعتقال المجرمين والقاتلين في وضح النهار، ولا يمكن تشغيل المصانع وازدهار الزراعة وإنعاش الاقتصاد من دون محاكمة الفاسدين وسراق المال العام، وما نعانيه هو التردد وعدم اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية”.
ودعا الحكيم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى “إعلان نتائج الانتخابات المقبلة خلال 24 ساعة من انتهاء عملية التصويت العام، وأن تكون عملية إعلان النتائج شفافة ونزيهة لا يشوبها الشك والريبة”، موضحاً أنه “مهما كانت النتائج لابد من الإسراع في تشكيل الحكومة المقبلة وأن يتحمل مسؤولية تشكيلها تحالف انتخابي يأخذ على عاتقه مسؤولية تنفيذ البرنامج الحكومي ضمن مدد زمنية واضحة يتم مراجعتها عند نهاية كل عام”.
وشدد على أنه “لا بد أن يكون هناك تياران في دعم الدولة أحدهما تيار الحكومة الذي يبدأ منذ اليوم الأول في تشكيل الحكومة، والثاني تيار المعارضة الذي يأخذ على عاتقه تقويم الحكومة عبر أساليب وآليات الديمقراطية ضمن سقف القانون”.
بعد أن توالت انسحابات الكتل والتيارات السياسية المؤثرة، من الانتخابات العراقية العامة، يخشى المراقبون ترك الساحة الانتخابية فارغة أمام القوى والتيارات الدينية والطائفية، على حساب القوى المدنية والعلمانية، التي يبدو أن الانسحاب بات خيارها الوحيد، وسط هيمنة سلاح الميليشيات المدعوم من جهات إقليمية.
يذكر أنه بعد انسحاب التيار الصدري والحزب الشيوعي، أعلنت كل من جبهة الحوار الوطني التي يتزعمها “صالح المطلك”، والمنبر العراقي الذي يقوده رئيس الجبهة الوطنية المدنية “إياد علاوي”، انسحابهما من السباق الانتخابي.