مرصد مينا
أعلن الحوثيون في اليمن، اليوم الثلاثاء، أنهم احتجزوا 10 أفراد من طاقم سفينة الشحن “إتيرنتي سي” التي تم استهدافها وإغراقها في البحر الأحمر خلال هذا الشهر، في تصعيد جديد ضمن سلسلة عملياتهم العسكرية ضد السفن المتجهة إلى إسرائيل.
السفينة، التي كانت ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية، تعد ثاني سفينة يتم إغراقها قبالة السواحل اليمنية هذا الشهر، بعد تعرضها لهجمات متكررة بطائرات مسيرة وصواريخ أطلقها الحوثيون.
وكانت السفينة الأخرى، “ماجيك سي”، وتشغلها أيضاً شركة يونانية، قد غرقت في وقت سابق نتيجة هجوم مماثل.
وأكدت الحكومة الفلبينية أن تسعة من أفراد طاقم “إتيرنتي سي” الذين تم إنقاذهم هم فلبينيون، مشيرة إلى أن حالتهم الصحية جيدة، بحسب ما نقلته عائلاتهم. وقال وزير شؤون العاملين المهاجرين، هانز كاكداك، إن بلاده تعمل على تأمين إطلاق سراحهم وضمان عودتهم الآمنة.
وبحسب روايات أمنية بحرية نقلتها وكالة “رويترز”، فقد تم إنقاذ عشرة أشخاص في عملية يقودها القطاع الخاص، بينما يخشى أن يكون خمسة آخرون قد لقوا حتفهم نتيجة الهجمات.
وتشير المعلومات إلى أن 10 أفراد آخرين ما زالوا محتجزين لدى الحوثيين.
وفي تسجيل مصور نشرته جماعة الحوثي يوم الاثنين، ظهر البحارة العشرة أثناء تواصلهم مع أسرهم، مؤكدين عدم معرفتهم بالحظر البحري الذي تفرضه الجماعة على السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.
ووفق الحوثيين، فإن السفينة “إتيرنتي سي” كانت في طريقها إلى ميناء إيلات الإسرائيلي لتحميل شحنة من الأسمدة.
وتوعد الحوثيون في بيانهم الأخير الأحد، الذي وصفوه بالمرحلة الرابعة من عملياتهم، باستهداف أي سفينة تابعة لشركات تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية، بغض النظر عن علمها أو جنسيتها.
