قال وزير الإعلام اليمني “معمر الإرياني” عبر حسابه الرسمي في موقع توتير؛ إن الحوثيين إضعاف الدولة اليمنية الشرعية عبر ممارساتهم، محذراً من مغبة النتائج التي من الممكن أن تحصل في اليمن خلال السنوات القادمة.
وغرّد “الإرياني” قائلاً مساء أمس الأربعاء: “أي محاولة لإضعاف مؤسسات الدولة وكيانها الاعتباري المنتخب لصالح كيانات طارئة ودخيلة يضرب معركة استعادة الدولة وإسقاط انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في مقتل، ولا يخدم أحدا إلا المشروع الإيراني وسياساته التدميرية التي تستهدف اليمن وكامل المنطقة”.
وأشار الوزير اليمني في تغريداته؛ إلى قوات مجلس الجنوب الانتقالي: “من يدفع باتجاه هزيمة سياسية أو عسكرية أو معنوية للشرعية الدستورية في المحافظات الجنوبية، يكرس عمليا سيطرة الميليشيات الحوثية ويدفع النخب والشارع في مناطق سيطرة الميليشيات للاستسلام والرضوخ لمشروعها”.
ووجه “الإرياني” دعوته إلى الشعب اليمني للسعي إلى إحلال السلام، قائلاً: “أوجه دعوة صادقة لأشقائنا وأصدقائنا الحريصين على إحلال السلام في اليمن وكل أبناء شعبنا اليمني أن يكونوا عوناً للدولة في هذه المرحلة الفاصلة من تاريخ اليمن لا أن يكونوا عوناً عليها، فالتحديات التي تواجهها بلادنا ومنطقتنا العربية لا تقبل التنازلات التي تمس بجوهر المعركة الوطنية”.
وتأتي تصريحات وزير الإعلام اليمني بعد أن أفادت وسائل إعلام محلية باقتحام مسلحين لمقر وزارة الإعلام في مدينة عدن، التي شهدت قبل أسبوعين معارك واشتباكات بين قوات “الانتقالي” وقوات الشرعية اليمنية.
ويسعى الحوثيون إلى جعل الجيل اليمني الجديد يعتنق أفكاره، وذلك بعد التغيرات التي يجريها على المناهج المدرسة، والكوادر التدريسية، والتي بدأها منذ 2014، بصورة غير ملفتة وتدريجية إلى أن حول آلاف المدارس اليمنية في المناطق التي يسيطر عليها تلتزم بالفكر الشيعي الذي يعمل على نشره.
حيث يلزم الحوثيون الطلاب في المدارس الواقعة تحت سيطرتهم بأداء ما يسمى بـ “القسم الحوثي” إضافة لترديد شعارات موالية للحوثيين في الفترة الصباحية التي جعلوها ساعة كاملة بدلاً من 20 دقيقة.
كما أنهم أدخلوا تغيرات على بعض المعلومات التاريخية تمس شخصيات تعتبر “عظيمة” في التاريخ العربي من أمثال البطل “صلاح الدين الأيوبي” الذي ينفي الحوثيون والشيعة عموماً خبر فتحه للقدس، ويكذبون هذه الروايات التاريخية.
كما أن الكادر التدريسي الذي يتم اختياره في العمل في المدارس الخاضعة لسلطة الحوثيين هو كادر موال للفكر الشيعي قناعة أو تدليساً للحصول على لقمة العيش، ما يعني جيلاً جديداً مختلف عن اليمين، وإنما يعتنق الفكر الإيراني الشيعي، في حال استمرت الأمور على ما هي عليه.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي